ملتقى تجارى أفريقي بالجزائر تحت عنوان التكامل والازدهار
آخر تحديث: 10/05/2025 - 10:11 م
2 دقائق
انطلقت في الجزائر، السبت، أعمال ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة بمشاركة نحو 1000 اقتصادي ومستثمر وخبير من 43 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. إضافة إلى 200 جهة عارضة لمختلف القطاعات الاقتصادية.
ودعا وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات الجزائري كمال رزيق- في كلمة له خلال الملتقى- المستثمرين ورجال الأعمال وحاملي المشاريع الجزائريين والأفارقة إلى “اغتنام تحسن البيئة الاقتصادية والاستثمارية الجزائرية لبناء شراكات استثمارية وتجارية حقيقية”.
وقال رزيق، إن “العشرية المقبلة ستكون عشرية الجزائر وإفريقيا”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية.
وأضاف: “ما تشهده الجزائر من قفزة اقتصادية يجعلها تحمل آفاقا اقتصادية جد واعدة”.
ودعا رزيق، إلى “استغلال كل الفرص المتاحة والإمكانات المادية والبشرية والطبيعية الهامة التي تزخر بها الجزائر، لبناء شراكات اقتصادية حقيقية وتحقيق عقود تجارية هامة”.
كما تطرق إلى “الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر والعاصمة النيجيرية لاغوس”> لافتا إلى أنه “كفيل بتعزيز الربط والتجارة البينية القارية وربط الدول الإفريقية التي تفتقد لواجهة بحرية مع القارة الأوروبية”.
وأشار رزيق، إلى أن بلاده “تسعى إلى تطوير القطاعات الاقتصادية وترقية المبادلات التجارية بين الشركاء في القارة في إطار اتفاقية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (زليكاف)”.
التغلغل في القارة الإفريقية
وذكر رزيق، أنها “تعد فرصة للشركات الجزائرية للتغلغل أكثر في القارة الإفريقية لا سيما وأن المعرض يعد قمة اقتصادية رفيعة المستوى والشأن بامتياز”.
وحث رزيق المؤسسات الجزائرية عامة وخاصة على “الظفر بأكبر قدر ممكن من اتفاقيات الشراكة بمناسبة هذا المعرض الدولي المنتظر أن يتوج بالتوقيع على عقود تجارية واستثمارية بقيمة 44 مليار دولار”.
أما وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ فقد شدد على “أهمية تعزيز وتسريع التكامل الاقتصادي القاري والذي يمر حتما عبر تطوير المنشآت القاعدية من طرقات وموانئ ومطارات وسكك حديدية لما لها من دور محوري في تحفيز النشاط الاقتصادي وخلق فرص استثمار حقيقية” وفق ذات المصدر.
وجدد التأكيد على “التزام الجزائر بمبادئ التعاون الإفريقي واستعدادها لاقتسام خبراتها ومرافقة الأشقاء في تجسيد مشاريع الربط القاري ضمن رؤية تنموية عادلة تضامنية وذات أثر ملموس”.
تسريع التكامل
بدوره أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش على “أهمية تسريع التكامل الاقتصادي الإفريقي، لاسيما في المجال الاستثماري والتجاري”.
وأشار ركاش، إلى أن “إفريقيا وبرغم ثقلها الديموغرافي والاقتصادي لا تمثل التجارة البينية بها سوى 15 بالمئة من إجمالي المبادلات القارية”.
وأضاف: “كما أن الاستثمارات البينية لا تتعدى 12 بالمئة من مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأكثر من 70 بالمئة من تدفقات الاستثمار تأتي من خارج القارة”.
وتستمر فعاليات الطبعة الحادية عشر من ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة والاستثمار (AFIC11) الموسوم بعنوان “التكامل والازدهار الإفريقي” السبت والأحد
وينظم الملتقى المركز الإفريقي للاستثمار والتطوير، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والبنك العربي للاستثمار في إفريقيا، وعدد من الهيئات المالية العربية والإفريقية.
ويهدف المؤتمر، وفق القائمين عليه، إلى توفير الظروف الملائمة لجمع المستثمرين والمؤسسات المالية والخبراء وصناع القرار الدوليين. من أجل مناقشة سبل تعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي، وتطوير قطاعات الزراعة، والصناعة، والطاقة، والتحول الرقمي.