تعرف على الشاب رودريغيز الذي قتل موظفيْن في سفارة إسرائيل بواشنطن
خاص- موقع تحديث
آخر تحديث: 22/05/2025 - 11:20 ص
2 دقائق
من حيث لا تحتسب ،تلقت إسرائيل ضربة موجعة انتقاما لحرب الإبادة التي تشنها على غزة منذ 7 أكتوبر تشرين الأول 2023.
الزمان: مساء 21 مايو: 2025، والمكان: واشنطن العاصمة، حيث يصطف الساسة وصناع القرار خلف إسرائيل ويمنحونها دعما مطلقا في كل ما تقوم به من بطش في فلسطين والشرق الأوسط.
ولكن المفارقة لم تكن في المكان فقط، بل الفاعل الذي قرر أن ينتقم للحق في هذه المدينة الظالم أهلها.
إلياس رودريغيز شاب أميركي من شيكاغو لا ينحدر من المجتمعات الإسلامية والعربية، ولعله لم يزر أيا منها.
عندما قرر إلياس أن يثور في وجه البطش والاستكبار الإسرائيلي، اعتنى بهندامه كثيرا وحدد هدفه بوضوح، فقتل اثنين من موظفي الإسرائيلية في مدخل المتحف اليهودي بواشنطن.
وليؤكد أن ما قام به عمل فدائي، جلس في المكان في انتظار قدوم الشرطة لاعتقاله، مناديا بأعلى صوته : (الحرية لفلسطين)، ومؤكدا أنه تصرف من تلقاء نفسه انتصارا لقطاع غزة.
وقد ذكرت وسائل إعلام أميركية أن منفذ الهجوم استهدف الضحايا من مسافة قريبة بنحو 10 طلقات، وأوضحت أنه تجول في المتحف اليهودي وأطلق النار ولم يفر من موقع الحادث، وانتظر وصول الشرطة قرب بوابة المتحف.
وأشارت إلى أن منفذ الهجوم هتف “الحرية لفلسطين”، وقال “فعلت ذلك لأجل غزة”.
القتيلان هما الخطيبان أو العشيقان يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، وصدرت إدانات كثيرة من واشنطن الغرب ضد مقتل هذا الثنائي.
لقد تحسر قادة أميركيا والغرب وصحافتهم على مقتل شابين في مقتبل العمر كانا يخخطان لحياة سعيدة.
لكن رودريغيز كان يتحسر على حياة 53 ألف فلسطيني قتلتهم إسرائيل بالقنابل والأسلحة والأموال الأميركية.
ولم تنشغل محركات البحث بهوية القتيلين، ينما تساءل ملايين الناس عن إلياس الذي اختار الخلود في السجن بدل السكوت أمام الظلم الإسرائيلي والأميركي للفلسطينيين
تقول المعلومات المتوفرة حتى الحين إن إلياس رودريغيز، باحث في التاريخ الشفوي لدى The HistoryMakers.
وقد ولد ونشأ في شيكاغو الأميركية التي تبعد 10 آلاف كيلومتر عن قطاع غزة، ليقض مضجع إسرائيل من قرب اندلاع الانتفاضة العالمية التي تخشى من تداعياتها.
يعمل الشاب ذي الثلاثين عاما في مركز يعدّ مخططات بحثية مفصلة، وسيرا ذاتية لقادة بارزين في المجتمع الأميركي.
يحمل شهادة بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو، ويعمل كاتب محتوى في شركات تكنولوجية محلية وعالمية.
وأفادت تقارير أميركية بأن الشاب إلياس رودريغيز ينشغل بقراءة وكتابة الأدب، وخصوصا القصص والروايات الخالية.
يًعرف عن رودريغيز حرصه على حضور الفعاليات الموسيقية ومشاهدة الأفلام.
الشاب الأميركي إلياس رودريغيز أديب وباحث تاريخي ومهتم بالموسيقى
رجل خارج الحسابات
ومن خلال هذه السيرة الذاتية المنغمسة في الأدب والموسيقى، يبدو أن رودريغيز، لم يكن الرجل التي تتحسب إسرائيل لغضبه.
ولم تكن واشنطن، أيضا تتوقع ثورة هذا الشاب، فليس لديه سجل إجرامي، ولم يسبق أن خضع للمراقبة.
وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي أن المشتبه به يخضع حاليا للتحقيق من قبل شرطة العاصمة وفريق مكافحة الإرهاب الفدرالي.
وأشار المكتب إلى أنه “تصرف بشكل منفرد ولا معلومات عن عمله ضمن تنظيم”، في حين تحدثت قائدة شرطة واشنطن باميلا سميث عن عدم وصول “أي معلومات استخباراتية بشأن عمل إرهابي أو جريمة كراهية في المدينة
وقد وصف كثيرون الحادث بأنه تعبير عن يقظة الضمير أمام تحكم البطش والجور في السياسة الأميركية.