نسبة انتشار تسوس الأسنان في الوسط المدرسي تشكل تحديا للصحة العمومية

كشف وزير الصحة، عبد الله ولد سيدي محمد ولد وديه، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الموريتاني الدولي الثالث لطب الأسنان، أن نسبة انتشار تسوس الأسنان في الوسط المدرسي بموريتانيا وصلت 79%.
وأشار الوزير إلى مدى جدية هذه النسبة المرتفعة، والتي تدل على قلة الوعي والتوعية بضرورة الحفاظ على الأسنان، مما يشكل تحديًا حقيقيًا للصحة العمومية ويستوجب تكاتف الجهود للوقاية والمعالجة.
وبحسب إحصائية قدمها الوزير، فإن الاستشارات الطبية المتعلقة بصحة الفم والأسنان تحتل المرتبة الثالثة بين أكثر الأسباب التي تدفع المواطنين لزيارة المؤسسات الصحية.
وتؤكد بيانات منظمة الصحة العالمية بأن 90% من سكان العالم، وخاصة في الدول الفقيرة، يعانون من أحد أشكال أمراض الفم مثل التسوس، أمراض اللثة، أو سرطانات الفم. وأضاف أن هذه الأمراض، رغم انتشارها، يمكن الوقاية منها عبر ممارسات صحية بسيطة ومعايير نظافة يومية متاحة للجميع.
ولفت إلى أن التسوس يعد من أكثر الأمراض شيوعًا وعلى مستوى العالم في مرحلة الطفولة، حيث يعاني 50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات من تسوس واحد على الأقل، فيما ترتفع النسبة إلى 78% عند بلوغ سن السابعة عشرة.
وأكد ولد وديه أن المؤتمر يشكل فرصة مهمة للرفع من مستوى مهنة طب الأسنان في موريتانيا وتطويرها، من خلال التكوين المستمر ومواكبة التقدم العلمي في مجال صحة الفم والأسنان.