مكتب فرنسي يكشف تجاوزات مالية في الغاز الموريتاني السنغالي

كشف تقرير أعده مكتب التدقيق الفرنسي “Mazars” بطلب من وزارة النفط والمناجم السنغالية،أن تكاليف حقل تورتو آحميم المشترك مبالغ فيها.

وقال موقع ” Africa Intelligence” الذي نشر الخبر إن التكاليف المقدرة بـ 4.1 مليار دولار (1.6 ترليون أوقية قديمة) والتي تطالب بها الشركة البريطانية BP مبالغ فيها.

ويذكر أن تكاليف المشروع المشترك بين السنغال وموريتانيا ارتفعت من 3.8 إلى 10 مليارات دولار، في الوقت الذي كانت تقدر العائدات التي ستدخل خزينة الدولة الموريتانية وحدها من المشروع بـ100 مليون دولار سنويا في المرحلة الأولى من الإنتاج.

قبل أن ترتفع وتصل في المرحلة الثانية والثالثة مليار دولار سنويا، حيث ستتجاوز قدرة الإنتاج عتبة 10 ملايين طن سنويا.

لكن هذه الأرقام قد تتقلص بنسبة 50% بعد التعثرات المتكررة للمشروع وارتفاع تكاليفه، فبدلا من 100 مليون دولار سنويا في المراحل الأولى، فمن المتوقع أن تجني موريتانيا 60 مليون دولار سنويا فقط.

تحقيق وتدقيق

وكان الناني ولد اشروق الوزير السابق للبترول والمعادن والطاقة قد أكد في تصريح سابق له : أن موريتانيا والسنغال تدرسان أسباب ارتفاع التكلفة التي أعلنت عنها الشركات موضحا أن تأخير الأشغال المتكرر في الحقل غير مبرر.

وتأخر تصدير الغاز من حقل أحميم عن الموعد ب 28 شهرا، وشهد ارتفاعا كبيرا في تكاليفه و هو ما جعل موريتانيا والسنغال تلجأ لاكتتاب مكتب دولي للدراسة والتدقيق المالي في التكاليف وتقييم الأثر الإجمالي لهذا التأخر المسجل في تنفيذ المشروع وارتفاع تكلفته.

ويُعد حقل “أحميم” المشترك مع السنغال باكورة المشاريع الغازية المستغلة لموريتانيا التي تملك منفردة حقولا باحتياطات ضخمة تبلغ 100 تريليون قدم مكعب، من ضمنها احتياطات هذا الحقل.

ومن المتوقع أن يصل حجم تصدير الغاز من حقل “آحميم” في المرحلة الأولى من الاستغلال إلى نحو 2.5 مليون طن سنويا، سيخصص منها نحو 70 مليون قدم مكعب يوميا للاستهلاك المحلي داخل البلدين الشركين.