حملة تحذر: أرقام غير مسبوقة لحوادث السير في موريتانيا

شهدت موريتانيا خلال الفترة ما بين 20 يوليو و5 أغسطس 2025 موجة دامية من حوادث السير، أودت بحياة 29 شخصًا خلال 17 يومًا فقط، بمعدل وفاة واحدة كل 14 ساعة، وفق ما كشفته حملة “معًا للحد من حوادث السير”.

واعتبرت الحملة هذه الحصيلة الأسوأ منذ سنوات، مشيرة إلى أن كثيرًا من الضحايا كانوا من أسر كاملة قضت بالكامل في تلك الحوادث، ما يُضفي على الوضع طابعًا مأساويًا غير مسبوق.

وبحسب معطيات سابقة تغطي الفترة من 2003 إلى 2015، فإن معدل الوفيات على الطرقات حينها كان حالة وفاة كل 42 ساعة، ما يعني أن الوضع الراهن يمثل تدهورًا بثلاثة أضعاف، في ظل غياب نظام وطني دقيق لرصد ومتابعة الضحايا، خاصة من يتوفون بعد الحادث نتيجة الإصابة.

وأكدت الحملة أن البلاد تواجه ما وصفته بـ”كارثة وطنية صامتة”، داعية إلى تعبئة شاملة لمواجهة هذا النزيف المستمر، بدءًا من الجهات الرسمية مرورًا بالسائقين والمواطنين، وصولًا إلى الإعلاميين والعلماء والأئمة.

كما أعلنت الحملة قرب إطلاق موسمها التوعوي التاسع، مؤكدة أنه سيكون أكثر زخمًا وتنوعًا في برامجه، ووجهت نداءً أخيرًا:”كفى موتًا على طرقنا… كفى!”.