الرئيسيةتقارير

قصة نكبة لاميدوز.. عندما أكل الفرنسيون لحوم البشر في طريقهم لاحتلال السنغال

مؤخرا، أطلق فريق دولي من خبراء الآثار البحرية مهمة علمية قرب حوض آرغين شمال موريتانيا، بهدف تحديد موقع وحالة حطام الفرقاطة الفرنسية «لا ميدوز» التي غرقت عام 1816، في طريقها لاحتلال السنغال.

ويعتمد الفريق على تقنيات متقدمة، من بينها السونار المتعدد الحزم والتصوير ثلاثي الأبعاد، لإعداد خريطة دقيقة لبقايا السفينة التي ارتبط اسمها بإحدى أشهر المآسي البحرية في التاريخ، وخلّدتها لوحة «طوف الميدوز» للفنان جيريكو.

فماهي القصة الكاملة لسفينة “لا ميدوز”.

في عام 1816 كُُلفت سفينة ميدوز بنقل معدات إدارية وموظفين وأطر عسكرييين عُينوا في ما سيصير معروفا لاحقا باسم مستعمرة السنغال.

لكن السفينة اصطدمت في الثاني من يوليو من عام 1816 بكتلة رملية معلومة لدى جميع البحارين.

 تقع هذه الكتلة على بعد ستين كيلومترا من السواحل الموريتانية.

وقد تدافع 147 شخصا على الأقل نحو طوافة خشبية صُنعت بعد اصطدام السفينة ميدوزا بالكتلة الرملية.

وقد عانى الناجون من العطش والجوع إلى حد أنهم أكلوا لحوم البشر.

بعد بعد 13 يومًا في البحر، تم إنقاذ 15 رجلًا فقط، توفي منهم خمسة بعد الوصول للسنغال.

تداعيات سياسية وثقافية

وقد أثارت هذه الحادثة غضبًا شعبيًا كبيرًا، واعبترت دليلا على فشل القيادة العسكرية في فرنسا خلال تلك الحقبة.

في الجانب الثقافي خُلدت المأساة في لوحة شهيرة للفنان الفرنسي ثيودور جيريكولت، وتعرض الآن في متحف اللوفر الفرنسي.

وقد أصبحت هذه المأساة رمزًا للصراع من أجل البقاء والانهيار الأخلاقي في وجه اليأس.

وحاليا، تأمل البعثة التي وصلت سواحل موريتانيا في جمع معطيات جديدة حول ظروف الغرق ومسار السفينة قبل ارتطامها بالشعاب.

 إلى جانب تعزيز التعاون مع الهيئات الموريتانية المختصة بالتراث، من خلال تكوين فرق وطنية في تقنيات الاستكشاف البحري وإدماج النتائج ضمن البرامج والمتاحف الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى