أطلق فريق دولي من خبراء الآثار البحرية، بمشاركة مركز البرتغال للآثار البحرية، مهمة علمية قرب حوض آرغين شمال موريتانيا، بهدف تحديد موقع وحالة حطام الفرقاطة الفرنسية «لا ميدوز» التي غرقت عام 1816.
ويعتمد الفريق على تقنيات متقدمة، من بينها السونار المتعدد الحزم والتصوير ثلاثي الأبعاد، لإعداد خريطة دقيقة لبقايا السفينة التي ارتبط اسمها بإحدى أشهر المآسي البحرية في التاريخ، وخلّدتها لوحة «طوف الميدوز» للفنان جيريكو.
وتأمل البعثة في جمع معطيات جديدة حول ظروف الغرق ومسار السفينة قبل ارتطامها بالشعاب، إلى جانب تعزيز التعاون مع الهيئات الموريتانية المختصة بالتراث، من خلال تكوين فرق وطنية في تقنيات الاستكشاف البحري وإدماج النتائج ضمن البرامج والمتاحف الثقافية.
ويرى مختصون أن هذه المهمة تمثل خطوة مهمة في دراسة التراث البحري الموريتاني، وإبراز قيمته التاريخية والعلمية.