تقارير

200 ألف يورو.. بيرام يذكّر “برشاوى قدمتها موريتانيا لتلميع صورتها في أوروبا”

أعاد النائب والمرشح الرئاسي بيرام الداه اعبيد توزيع معلومات حول رشاوى تُتهم موريتانيا بدفعها لتلميع صورتها في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي.
ووفق هذه المعلومات التي نشرتها بوليتيكو في 2023، فإن الحكومة الموريتانية أنفقت 200,000 يورو “وفقًا لشهادات مُسربة والنتيجة: مؤتمر، وليس الكثير غير ذلك.
وجاء في التقرير أنه “بين عامي 2019 و2022، يُزعم أن البلاد دفعت 200,000 يورو لبيير أنطونيو بانزيري، الذي يُشتبه بأنه أحد قادة شبكة فساد، ولذراعه اليمنى فرانشيسكو جورجي، وفقًا لشهادة قدّمها بانزيري للسلطات في فبراير واطّلعت عليها صحيفة بوليتيكو”

الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز

بدأ التعاون والدفع في عهد الرئيس السابق ولد عبد العزيز الذي “طالب بألّا نتحدث بسوء عن بلاده، وأن نتحدث بدلًا من ذلك بإيجابية عنه”.

وبلغت ذروة هذا التعاون في يونيو 2022 في عهد الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويومها ساعد بانزيري في تنظيم مؤتمر دولي في موريتانيا. “لكن المشاركين وصفوا الحدث بأنه روتيني ولم يُحدث أي تغيير في علاقات الاتحاد الأوروبي مع موريتانيا”
وقد “حضر المؤتمر الرئيس الموريتاني الجديد، محمد ولد الغزواني، الذي يوصف بأنه إصلاحي”.
وتناول التقرير سجل موريتانيا الحقوقي، ودعوة البرلمان الأوروبي في 2014، إلى إطلاق سراح الناشط المناهض للرق بيرام الداه اعبيد، الذي كان يواجه عقوبة الإعدام، وفق الصحيفة.
ونوه التقرير بأن ولد اعبيد “رشحته مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين داخل البرلمان للحصول على جائزة ساخاروف المرموقة. وكانت اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان مهتمة بقضيته”
ولوقف هذا الزخم، حاولت موريتانيا توظيف بانزيري- الذي ترأس لجنة حقوق الإنسان منذ 2017 ومساعده جورجي، “وكانا هدفين مثاليين”
وبحسب شهادته، كان بانزيري “هدفًا طائعًا”. بعد التواصل الأولي، وصف علاقة دامت عدة سنوات تضمنت دفعات مالية كبيرة ورحلات إلى موريتانيا.

“وعلى الرغم من أن السلطات البلجيكية لم تؤكد أو تنف صحة رواية بانزيري، فإن الدور الموريتاني المفترض في الفضيحة ذُكر كثيرًا في تقارير إعلامية بلجيكية ودولية وورد في نقاشات داخل البرلمان الأوروبي”
وقال بانزيري للمحققين إن موريتانيا قدمت له ولجورجي أوّل دفعات مالية: 50,000 يورو لكل منهما، في وقت لاحق من ذلك العام.
وبحلول ذلك الوقت، كان بانزيري في طريقه لمغادرة البرلمان بعد أن قرر عدم الترشح مجددًا منذ 2004.
ومع ذلك، ظلّ شخصية معروفة في بروكسل يحتفظ بعلاقات قوية مع زملائه السابقين.
وعندما أطلق في 2019 منظمة Fight Impunity المعنية بحقوق الإنسان، قال إن موريتانيا كانت من بين الجهات الداعمة.

وأوضح أن الدولة قدمت له ولجورجي 100,000 يورو أخرى: 50,000 لكل واحد.
وكان جورجي يعمل حينها مساعدًا للنائب الأوروبي الإيطالي أندريا كوزولينو، المتهم أيضًا بالفساد، والذي ينفي التهم. وهذا منح جورجي قناة اتصال مباشرة داخل البرلمان.
يذكر أن بيرام الداه اعبيد ناشط حقوقي وسياسي، وحصل أكثر من مرة على المرتبة الثانية في السباق الرئاسي في موريتانيا.

وتميزت علاقته مع الحكومة الموريتانية بالتوتر وخصوصا في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي سجنه لأكثر من مرة.

ولد الغزواني

أما علاقة ولد اعبيد بغزواني فقد تميزت بالإيجابية في الفترة الأولى من حكمه، حيث أشاد ولد اعبيد بانفتاح غزواني السياسي وجهوده في مكافحة الفقر والتهميش
لكن ولد اعبيد، انتقد غزواني مؤخرا واتهمته حكومته بالفساد، وحذر كثيرا من جر البلاد للفوضى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى