«تبًّا لكم»… بهذه العبارة الحادّة فجّر رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل جدلًا واسعًا، بعدما وجّه كلامه إلى المدونين الذين انتقدوا تنظيم الحزب للمهرجان المناهض للفساد.
زعيم المعارضة قال إن تواصل خرج دفاعًا عن البلد ومواجهةً للفساد، مؤكدًا أن محاربة الفساد كانت ـ وما تزال ـ جوهر مشروع الحزب منذ نشأته، وأن الخط الإصلاحي الذي بدأ مع مبادرة الإصلاحيين الوسطيين ظل ثابتًا منذ الترخيص الرسمي للحزب وحتى اليوم.
وأضاف أن الانتقادات التي وجّهت للحزب “تتجاهل حقيقة تاريخية” مفادها أن الإصلاح هو أساس وجود تواصل وهويته السياسية والفكرية، مشددًا على أن الحزب لن يتراجع عن هذا المسار مهما كان حجم الهجمات أو التشكيك.
لكن العبارة التي ختم بها حديثه تحولت سريعًا إلى محور النقاش. فبعد انتشار كلمة «تبًّا لهم» على مواقع التواصل، تصاعدت موجة غضب واسعة عبّر فيها كثير من المدونين عن استياء من مستوى الخطاب، معتبرين أن ما صدر من رئيس حزب معارض بارز لا ينسجم مع موقعه ولا مع توقعات جمهوره. بينما رأى آخرون أنها كانت انفعالًا عابرًا جاء في لحظة احتدام.
وبين من اعتبرها سقطة لفظية، ومن رآها مؤشرًا على توتر سياسي متصاعد، تواصلت ردود الفعل الغاضبة لتجعل من كلمة واحدة محورًا لنقاش كبير حول لغة السياسيين وحدود خطابهم في المشهد العام.
