أخبار

باماكو.. أزمة خانقة وتوقعات بانقلاب جديد

دخلت دولة مالي في أزمة جديدة غير مسبوقة، حيث تسبب حصار الوقود الذي تفرضه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ شهرين في إصابه العاصمة باماكو بالشلل التام.

ومن شأن أزمة الوقود التي تركت أثرا سيئا على حياة الناس وتسببت في انقطاع الكهرباء، أن تزيد من الضغوط على المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 4 سنوات.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن محللين أمنيين ودبلوماسيين أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تهدف من وراء حصار الوقود إلى زيادة الغضب الشعبي على الحكومة العسكرية والتهيئة لانقلاب جديد.

وأضافت رويترز أن الانقلاب الذي تسعى الجماعة المسلحة لوقوعه سيكون الثالث من نوعه منذ عام 2020، وسيسمح لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين بجمع المزيد من الأسلحة والأموال.

ووفقا لمذكرة نشرت الأسبوع الماضي صادرة عن شركة “كونترول ريسكس” المنخصصة في مجال إدارة المخاطر الأمنية والسياسية فإن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تسعى إلى عقد مفاوضات إما مع الحكومة الحالية أو إدارة ما بعد الانقلاب، وهو ما سيمثل نقطة تحول في سعيها للحصول على الشرعية السياسية.

قوات من الجيش المالي
توقع محللون ودبلوماسيون أن تسفر الأزمة الحالية عن انقلاب جديد

خطر الانهيار

وحذّرت كونترول ريسكس في مذكرتها من خطر انهيار النظام سواء من خلال انقلاب أو شكل آخر من أشكال الأزمة السياسية.

وأضافت أن الخطر سيكون مرتفعا للغاية خلال الأسابيع المقبلة لأن جماعة نصرة الإسلام تمارس ضغوطا غير مسبوقة على المجلس العسكري.

وفي أوائل سبتمبر أيلول، قالت الجماعة في بيان بشأن الحصار إن هدفها هو “هؤلاء اللصوص الذين يتقلدون السلطة” والذين تتهمهم باضطهاد شعب مالي، لا سيما خارج العاصمة.

وفي خضم هذه التطورات، أطلقت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، عمليات إجلاء لموظفيها الدبلوماسيين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من مالي. محذّرة من التدهور السريع في الوضع الأمني بباماكو، ودعت رعاياها إلى المغادرة في أقرب وقت ممكن.

ورغم أن الجيش المالي أعلن يوم الأحد الماضي أنه نجح في تأمين إمدادات من الوقود قادمة من ساحل العاج، فإنه لوجظ غياب المساعدة من التحالف الذي أبرمته باماكو مع كونفدرالية دول الساحل، وكذا الفيلق الأفريقي التابع لروسيا والذي حل محل قوات فاغنر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى