للمساعدة على الإنجاب.. لقاء حول إدخال التلقيح الاصطناعي بمستشفيات موريتانيا
آخر تحديث: 25/10/2025 - 3:46 م
دقيقة واحدة
نظمت الجمعية الموريتانية لترقية الصحة الإنجابية السبت يوما علميا حول إدخال التلقيح الاصطناعي في المستشفى العمومي.
ويهدف هذا اللقاء إلى العمل على إدخال التقنيات المساعدة على الإنجاب المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية في المستشفيات العمومية، وحث السلطات العمومية وصناديق التأمين الصحي على اعتبار صعوبة الإنجاب مشكلة صحية ينبغي التكفل بها ضمن أولويات الصحة العمومية.
كما يسعى الملتقى إلى المساهمة في حملات التوعية بوسائل تنظيم الأسرة وتباعد الولادات لما لذلك من أثر إيجابي على رفاه الأسرة والحد من وفيات الأمهات وحديثي الولادة أثناء الوضع.
وبين وزير الصحة، محمد محمود ولد اعل محمد، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اليوم التحسيسي حول العقم، يشكل مبادرة تستحق التقدير لما تحمله من دلالات عميقة تتعلق بالأسرة واستقرارها وسعادتها.
وأكد الوزير أن العقم يشكل تحديا صحيا ونفسيا واجتماعيا، لما له من أثر بالغ على الأسر الموريتانية، إذ يحرمها من نعمة الإنجاب التي تعد من أهم ركائز الاستقرار الأسري ومن مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء.
وأشار إلى أن وزارة الصحة ملتزمة بالعمل الجاد لمواجهة هذا التحدي عبر مقاربة شاملة تشمل إدراج مكونة علاج العقم ضمن البرنامج الوطني للصحة الإنجابية، والعمل على إنشاء مركز وطني لمكافحة العقم، ودعم جهود التوعية والتحسيس بالتعاون مع مختلف الشركاء والفاعلين.
من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الموريتانية لترقية الصحة الإنجابية، محمد حم عبد القادر، أن العناية بصحة الأم والطفل ظلت تشكل أولوية وطنية طيلة العقود الأخيرة، وهو ما تجسد في العديد من السياسات الطموحة التي أسهمت في خفض وفيات الحوامل وحديثي الولادة وتنظيم الأسرة.
مشيرا إلى أن ظاهرة العقم أو “صعوبة الإنجاب” لم تحظ بالاهتمام الكافي ضمن البرامج الصحية، مما جعل المصابين بها يعانون في صمت بسبب الاعتبارات الاجتماعية.
وطالب بإدراج مكونة التكفل بالعقم ضمن أهداف البرنامج الوطني للصحة الإنجابية، وإنشاء وحدة طبية للمساعدة على الإنجاب بتكلفة أقل بكثير من بعض التجهيزات الحديثة التي استثمرت فيها الدولة مؤخرا، إضافة إلى إيجاد آلية للتكفل المادي بالمرضى من طرف صناديق التأمين الصحي.