موسى فال: الحوار الوطني سيكون منظما ومحكوما بآلية تنفيذ دقيقة
آخر تحديث: 19/10/2025 - 2:53 ص
دقيقة واحدة
أكد منسق الحوار الوطني موسى فال، في مقابلة ضمن برنامج «المقعد الثاني» على قناة TTV، أن الحوار الوطني يشكل محطة محورية في مسار ترسيخ التفاهم بين مختلف القوى السياسية في البلاد، موضحًا أن هذا الحوار سيُنظَّم بشكل دقيق ومحكم، وستتم مراقبة مخرجاته عبر آلية تنفيذ واضحة تضمن تحويل التوصيات إلى خطوات عملية على أرض الواقع.
وأضاف موسى فال أن اللجنة المشرفة على الحوار قامت بجمع جميع المقترحات المقدمة من الأطراف السياسية والمدنية، وأجرت إحصاءً شاملًا للأولويات، فتبين أن اهتمامات المشاركين متقاربة إلى حدٍّ كبير، وهو ما يعكس ـ حسب قوله ـ روحًا وطنية مسؤولة وإرادة جامعة لإيجاد حلول توافقية للقضايا المطروحة.
وأشار فال إلى أن مشاركة النائب بيرام الداه اعبيد تُعد مهمة وضرورية إلى أقصى درجة، مبينًا أن الحياة السياسية لا تتوقف على طرف واحد، وأن الحوار يمكن أن يمضي قُدمًا دون عراقيل، غير أن بعض الشخصيات تُعتبر مشاركتها أساسية لإنجاح العملية الحوارية، ومن ضمنها بيرام نظرًا لرمزيته السياسية ودوره في الساحة الوطنية.
وأوضح منسق الحوار أنه تحدث مع إبراهيم صال، رئيس حزب AJDMR، الذي عبّر عن رغبته في المشاركة، لكن جناحًا داخل الحزب أبدى رفضه لذلك، مؤكدًا أنه لا يعرف هذا الجناح ولم يلتقِ به من قبل، في إشارة إلى تباين المواقف داخل بعض الأحزاب بشأن الانخراط في الحوار.
وفي رسالته إلى الجهات المقاطِعة، دعا موسى فال الجميع إلى اغتنام فرصة الحوار الوطني بوصفه إطارًا جامعًا لطرح القضايا الجوهرية ومناقشة الملفات الوطنية الحساسة، مشددًا على أن المقاطعة لا تخدم المصلحة العامة، بينما المشاركة تتيح الدفاع عن المواقف والأفكار داخل فضاء منظم ومسؤول.
واختتم موسى فال حديثه بالتأكيد على سعيه إلى تعزيز روح التفاؤل والثقة، مشيرًا إلى أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تعهّد بتنفيذ مخرجات الحوار وقراراته التوافقية، ما يمنح العملية مصداقية وجدية، ويفتح أفقًا حقيقيًا نحو بناء توافق وطني شامل ومستدام.
من جهة أخرى، يرى العديد من المراقبين أن هذا الحوار يركّز بالأساس على إرضاء الأحزاب والشخصيات السياسية، دون أن يغوص في مشاكل المواطن وهمومه اليومية، وهو ما قد يُضعف من أثره الشعبي ويحدّ من قدرته على إحداث تغيير ملموس في الواقع المتردي للبلاد.