تقارير

معلومات صادمة من محكمة الحسابات عن قطاع المحروقات الخام والشركات المشغلة

كشف تقرير محكمة الحسابات الأخير عن معلومات صادمة عن قطاع المحروقات الخام والشركات المشغلة.
ويشمل النطاق الزمني لمهمة الرقابة سنة 2021 و2022 والنصف الأول من 2023.
وقد شمل التدقيق محور تسيير المحروقات ، والمعادن والطاقة، ونفقات الميزانية.
أما قطاع المحروقات فيشمل قطاعين فرعين هما قطاع المحروقات الخام والمكررة .

قطاع المحروقات الخام

وتنشط في قطاع المحروقات الخام الشركات التي تنقب عن المحروقات الخام وهي شركة بي بي البريطانية وشركة شل الهولندية بموجب اتفاق مع الوزارة.

نواقص تتعلق بإبرام العقود

وقد لاحظت المحكمة نواقص تتعلق بإبرام عقود التنقيب والاستغلال بالإضافة لعدم احترام المسطرة الشكلية المحددة للتفاوض مع الشركة.
حيث لم تشكل لجان للقيام بعملية التفاوض الممهدة لإبرام العقود ، واقتصر القيام بهذه المهمة على عناصر تابعة للوزير وهو مايخالف تشكيلة لجنة التفاوض المحددة في المادة 13 من المرسوم رقم 230-2011 بتاريخ 02\10\2011 .
وقد لاحظت المحكمة تحويل 35 مليون من حساب التحويل الخاص المخصص لمساهمات المشغلين في تكوين وتأهيل أشخاص الوزارة ، إلى حساب دعم المحروقات بموجب قرار من وزير البترول ، وهذا ماعتبرته المحكمة غير قانوني.

وعللت رأيها بأن المادة القانونية المنشأة للحساب والمادة المحددة للطرق العملية للتسيير تنص على أن السحب من هذا الحساب يتم بتوقيع شخصين يعملان بصفة مشتركة بتفويض من الوزير المكلف بالمحروقات الخام وهو ما لم يحدث.
كما لاحظت أن المجال الذي حول إليه المبلغ (دعم المحروقات) لايدخل في الموضوع الذي خصصت له موارد الحساب.
وفي مجال التزام المشغلين بتكوين الموريتانيين لاحظت المحكمة من خلال فحص تقارير المشغلين خاصة bp أنه لاتوجد برامج سنوية متفق عليها مع المتعاقد.

النقص في القدرات البشرية

كما لاحظت ما أسمته النقص الكبير لدى الإدارة المكلفة بالمحروقات الخام ، مؤكدة أن هناك نقصا كبيرا في القدرات البشرية مقارنة مع حجم المهام الموكلة للإدارة.
وبينت المحكمة أن العدد الإجمالي للأطر الفنيين 13 أغلبهم لايتعلق اختصاصه بمجال المحروقات الخام مباشرة، وهم في الغالب من حاملي شهادات المتريز والماستر من مسار غير التكوين المهني.
ولم تتوقف ملاحظات المحكمة عند هذا الحد حيث سجلت نواقص تتعلق بحفظ المعلومات المتعلقة بالمقاطع النفطية ، والتي تتمثل في حصيلة جميع عمليات الاستكشاف التي تم القيام بها في جميع المقاطع.
وأكدت أن هذه المعلومات موجودة في شكل وثائق ورقية واقراص وأشرطة.. ، مضيفة أن أدوات تخزينها تعاني من ظروف حفظ غير ملائمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى