تقارير
المدرسة الجمهورية تستقبل عامها الجديد بغياب التلاميذ والخوف من تفشي الأوبئة


ورغم تأكيد الحكومة على جاهزية المؤسسات التعليمية وسيطرتها على الوضع الوبائي، إلا أن المشهد في الميدان بدا مغايرًا تمامًا. فعدد من أولياء الأمور فضّلوا التريث قبل إرسال أبنائهم إلى الفصول الدراسية، خشية العدوى أو بسبب تأخر جاهزية المدارس.
أما التلميذ يسلم محمد فأكد أن أشغال الترميم في مدرسته لم تنته بعد، مشيرًا إلى أن أغلب زملائه “ما زالوا ينتظرون اكتمال الإصلاحات، أو يشعرون بالخوف من العودة وسط الحديث المتواصل عن الأوبئة”.
الأرقام الرسمية تُظهر أن التعليم العمومي يضم نحو 3,676 مدرسة ابتدائية تستقبل 750 ألف تلميذ بإشراف 16 ألف معلّم، إضافة إلى 392 مؤسسة ثانوية تضم 200 ألف تلميذ. أما التعليم الخصوصي فيبلغ عدد مدارسه 998، بينها 736 ابتدائية، تستقبل أكثر من 67 ألف تلميذ.
إلى جانب المخاوف من الأوبئة، اشتكى عدد من أولياء الأمور من ارتفاع أسعار الزي المدرسي الإلزامي ومضاربات الأسواق، مؤكدين أن الدفعات المدعومة من الدولة “لم تصل بعدُ إلى المتاجر”.
هكذا إذن، يواجه العام الدراسي الجديد في موريتانيا بدايات مرتبكة بين تفشي الأوبئة وتأخر الاستعدادات وغلاء المستلزمات، فيما تبقى الآمال معلّقة على أن تعود الفصول للازدحام قريبًا، وأن يستعيد التعليم عافيته بعد عام يبدو أنه بدأ تحت سحابة من القلق.