اتهمت مالي الجزائر برفض المثول أمام محكمة العدل الدولية في قضية تدمير طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي، واعتبرت ذلك “دليلاً إضافياً” على دعم الجزائر لما وصفته بـ “الجماعات الإرهابية المسلحة”.
وقالت الحكومة المالية في بيان صادر الخميس، إن الجزائر تتبع “استراتيجية الهروب والشتائم” في محاولة لإخفاء دعمها للجماعات المتطرفة، بما في ذلك القادة الإرهابيين الذين استهدفتهم الطائرة الماليّة التي أسقطت قبل أشهر.
وأشار البيان، الذي وقّعه الناطق باسم الحكومة الجنرال عبد الله مايغا، إلى أن رفض الجزائر يمثل إنكارًا للعدالة الدولية وازدراءً للشرعية الدولية، خاصة بعد إخطار محكمة العدل الدولية للحكومة المالية يوم 19 سبتمبر الجاري بأن الجزائر لم تستجب للطلب واعتبرت المحكمة نفسها غير مختصة في القضية.
وكانت مالي قد تقدمت في 4 سبتمبر الجاري بدعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الجزائر، متهمة إياها بـ “تدمير متعمد لطائرة استطلاع بدون طيار”، في حين نفت الجزائر هذا الاتهام مؤكدة أن المحكمة لم تتلق أي دعوة رسمية من مالي.
ويأتي هذا التوتر بعد توترات سابقة بين البلدين في ديسمبر 2023، على خلفية استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رجل الدين المالي الإمام محمود ديكو، المعروف بانتقاداته للمجلس العسكري الانتقالي المالي.
