تقارير

جدل واسع في موريتانيا حول رحلات “الفاشنستات” ومطالبات بوقفها

أثارت جولة لعدد من صناع المحتوى، المعروفين بـ”الفاشنستات”، في مناطق من الشرق الموريتاني، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بين من يراها ترويجًا للسياحة الداخلية، ومن يعتبرها خروجًا عن قيم المجتمع الموريتاني المحافظ.

الكاتبة سناء التروزية وصفت الظاهرة بأنها “خطيرة وتستحق الوقوف الجاد”، منتقدة سفر بعض الفتيات مع شباب لا تربطهم بهن صلة قرابة، بحجة التوثيق أو التصوير، معتبرة ذلك مخالفًا للضوابط الشرعية. واستشهدت التروزية بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية تحرم سفر المرأة دون محرم، مؤكدة أن “ليس كل مشهور قدوة، وليس كل ما يُعرض مباحًا”.

وفي السياق ذاته، دعت المدونة والناشطة أم طارق وزارة السياحة إلى وقف هذه الرحلات، واصفة محتواها بـ”الهابط”، ومؤكدة أنه لا يعكس القيم الأخلاقية والدينية التي يتميز بها المجتمع الموريتاني.

التدوينات والتعليقات التي تفاعلت مع الموضوع عكست انقسامًا في المواقف، حيث أيد كثيرون موقف التروزية وأم طارق، مستخدمين عبارات مثل “حسبنا الله ونعم الوكيل” و”هذا لا يليق، هذه مجاهرة بالحرام”، بينما طالب آخرون السلطات بالتدخل لمنع ما وصفوه بـ”مهرجانات السفور والرذيلة”.

في المقابل، قلّل بعض المعلقين من أهمية الجدل، معتبرين أن الموضوع مبالغ فيه أو لا يستحق إثارة الفتنة، فيما لم تُصدر الجهات الرسمية حتى الآن أي تعليق بشأن المطالبات بوقف هذه الأنشطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى