قمامة نواكشوط .. تشويه حضري وتاثير سلبي على البيئة
محمد يحيى محمد الامين الداه(كاتب صحفي)
آخر تحديث: 12/08/2025 - 1:42 م
دقيقة واحدة
لا تخلو العاصمة نواكشوط وعواصم الولايات الداخلية ومقاطعاتها من إنتشار النفايات التي لا يدري أحد من أين تأتي وكيف تصل إلى هذا المستوى الفائق من الإنتشار في الشوارع الرئيسية.
وتنتشر النفايات البلاستيكية وغيرها بشكل خاص ومرعب في مدننا وبين أحيائنا ووسط شوارعنا كما ينتشر الهواء المشبع بالروائح الكريهة، وبهذا الإنتشار الخيالي واللامحدود، تُشوه القمامة الوجه الحضري للعاصمة، الذي ينبغي أن يكون لوحة جميلة يرى من خلالها الرقي الحضاري الذي يجمع بين بيئة طبيعية آمنة ورونق المدينة الحضاري.
ويعد إنتشار القمامة من الأمور السلبية التي تعاني منها الدولة منذ عقود ولم تستطع حتى الآن القضاء عليها، فحتى اللحظة نشاهد القمامة في كل مكان: أمام المساجد والمدارس والمستشفيات والأسواق وفي الاحياء الغنية والفقيرة…
وبالرغم من الجهود المبذولة من طرف الجهات المعنية إلا أنها تبقى ناقصة وبحاجة ماسة إلى المزيد والمزيد فالقمامة احتلت كل مكان إذ ينبغي تكاتف الجهود من أجل تنظيف بلادنا، من أجلنا أولا كأشخاص ومن أجل بئية سليمة خالية من الأوبئة والأمراض، ومن أجل منظر حضاري تظهر فيه عصرنة مدننا.
يتوجب علينا كمجتمع القيام بعدة أمور منها:
أولا: تجنب رمي النفايات في الأحياء والشوارع والإحتفاظ بها أو البحث عن حاوية مخصصة لها ورميها فيها.
ثانيا : زرع ثقافة التنظيف والنظافة داخل المجتمع
ثالثا: التطوع وخدمة المجتمع من أجل المحافظة على مدينة نظيفة ذات بيئة آمنة.
رابعا: تفعيل دور البلديات ومراقبتهم للقيام بهذه الأعمال التي ينتخب من أجلها العمد، فمن المعروف أن البلدية هي المعنية بكل ما يتعلق بالنظافة وحماية البيئة.
خامسا: على الجهات المعنية شراء حاويات ووضعها أمام المؤسسات وفي الطرق العامة والشوارع الرئيسية وفي الساحات للمحافظة على نظافة المدينة.