أخبار

صحفيو موريتانيا: جرح غزة جرحنا… وحزن الجزيرة حزننا

محمد محمود الشيباني

خيّم الحزن والأسى على وجوه الصحفيين الموريتانيين، وهم يقفون اليوم أمام مقر قناة الجزيرة في نواكشوط، تضامنًا مع زملائهم في غزة الذين قضوا تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي، في جريمة مروّعة أدمت قلوب الأسرة الإعلامية في موريتانيا.
لم يكن المشهد مجرّد وقفة احتجاجية، بل كان لحظة صامتة تحمل بين طياتها الغضب والحزن، على ما يعيشه أهالي غزة من قتل وحرق وتجويع، وما يتعرض له الصحفيون هناك من استهداف مباشر لمجرد نقل الحقيقة.

رفع الحاضرون لافتات كتب عليها: “أنس الشريف مات ثابتًا على المبدأ”، و”أوقفوا جرائم الحرب بحق الصحفيين في غزة”، في محاولة لتضميد جراح المهنة التي باتت تدفع ثمن الكلمة بالدم. وفي بيان باسمهم، عبّر الإعلاميون عن عميق حزنهم لاستشهاد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، واصفين الحادث بأنه جريمة جبانة تعبّر عن خوف الاحتلال من الحقيقة ومحاولته المستميتة لإسكات الشهود على جرائمه.

وأكد البيان أن ما جرى يضاف إلى سجل طويل من الجرائم التي تجاوزت كل الحدود، بما فيها عدد الصحفيين الذين قُتلوا في غزة خلال أشهر قليلة، وهو رقم غير مسبوق عالميًا. وحمّل الصحفيون الاحتلال ومن يدعمه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة، متعهدين بملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية.

واختتم المشاركون وقفتهم بالدعاء للشهداء الصحفيين ولأهالي غزة الصامدين، مؤكدين أن صمت العالم على المجازر والجرائم بحق الصحفيين والفلسطينيين لن يمحو الحقيقة، بل سيجعلها أكثر إصرارًا على أن تُروى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى