تزايد المطالب في موريتانيا باقتناء طائرات إسعاف وفرض معدات السلامة في السيارات
آخر تحديث: 23/07/2025 - 2:57 م
دقيقة واحدة
تشهد منصات التواصل الاجتماعي في موريتانيا موجة متصاعدة من المطالب الشعبية بضرورة اقتناء طائرات إسعاف طبية، وتوفير تجهيزات السلامة في السيارات، خاصة طفايات الحريق، في ظل تزايد حوادث السير وارتفاع عدد الضحايا، في وقت تشهد فيه الطرق الداخلية حركة متسارعة نتيجة خروج معظم الأسر من نواكشوط إلى المناطق الداخلية لقضاء العطلات والاستجمام في موسم لخريف..
المدون البسطامي ولد تاتاه دعا وزارة النقل إلى التحرك بشكل جدي لاقتناء طائرة طبية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الطائرة “يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في إنقاذ الأرواح، خاصة في المناطق النائية”.
أما المدون فاضل هادي خطري، فحدد بدقة المناطق الأكثر حاجة إلى تدخل طارئ على طريق الأمل، مطالبًا بتوفير مروحية إنقاذ في نواكشوط وتعميم الخدمة على الداخل الموريتاني.
الناشط محمد الأمين ولد أردة ذهب إلى أبعد من ذلك، قائلاً إن “البلد بحاجة إلى عدة طائرات، توزع على مختلف المحاور الطرقية والعاصمة”، بينما علق آخرون بلهجة ناقدة على ما وصفوه بـ”غياب الجدية” و”سوء التسيير” في هذا المجال.
في جانب السلامة، أثار المدون إسحاق الفاروق تفاعلًا واسعًا بعد اقتراحه ربط تسديد المخالفات المرورية بتوفير طفايات الحريق، مشيرًا إلى أن “بوش لحريگه” الذي لا يتجاوز سعره 2000 أوقية قديمة قد ينقذ أرواحًا في أي لحظة.
الاقتراح لقي تأييدًا واسعًا، حيث علّق عبد الله ولد عبد الرحمن بأنه “فعّال وسهل التطبيق”، فيما رأى آخرون أن التحفيز أفضل من العقوبة.
غير أن بعض المعلقين أشاروا إلى غياب شركات معتمدة لصناعة أو صيانة هذه الطفايات، بل وندرتها في بعض المستشفيات والإدارات العمومية، ما يُظهر قصورًا مؤسسيًا في مجال الوقاية.
العديد من الأصوات، مثل عثمان ولد ببانه ومحمد يعقوب، شددت على أهمية وجود معدات السلامة في كل سيارة، مستعرضين تجارب شخصية مع حوادث حريق كان يمكن أن تنتهي بكوارث لولا تدخل الصدفة أو عناصر الأمن.
الجدير بالذكر أن حوادث السير في موريتانيا باتت ظاهرة مقلقة، خصوصًا على الطرق الطويلة كطريق نواذيبو – نواكشوط، وطريق الأمل، وسط غياب وسائل استجابة طارئة فعالة، وتدني إجراءات الوقاية والسلامة في السيارات العامة والخاصة.
وتبقى الكرة في ملعب الجهات الحكومية المختصة، التي تواجه اليوم ضغوطًا شعبية متزايدة للتحرك بفعالية وجدية، حمايةً للأرواح وتحسينًا لمستوى السلامة الطرقية في البلاد.