أشرف وزيرا الاتصال والتحول الرقمي، اليوم الاثنين، في نواكشوط، على تدشين مشروعين محوريين يهدفان إلى تحديث البنية التحتية للبث العمومي في موريتانيا.
ويتعلق المشروع الأول بنقل بث الإذاعات الوطنية إلى برج بث احتياطي جديد مزوّد بأحدث التقنيات، لضمان استمرارية الخدمة ورفع جودة البث. فيما يتمثل المشروع الثاني في إطلاق خدمة البث الرقمي الأرضي (TNT)، وهي نقلة نوعية تستهدف تحسين جودة الصورة والصوت، وتوسيع التغطية الجغرافية لتشمل مختلف مناطق البلاد.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير الاتصال الحسين ولد مدو أن هذه المشاريع تنسجم مع رؤية إصلاحية شاملة يشرف عليها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ضمن برنامج “تعهداتي”، الذي يمنح الإعلام العمومي مكانة مركزية في ترسيخ السيادة الوطنية.
وأضاف أن إطلاق البث الرقمي من شأنه أن يضع حدًا للارتهان لوسائط خارجية، ويعزز العدالة في الوصول إلى خدمات الإعلام العمومي.
من جهته، أوضح المدير العام لشركة البث الإذاعي والتلفزي، محمد ولد سيد أحمد فال (بوياتي)، أن المشروع يمثل تحولًا تقنيًا واستراتيجيًا نحو السيادة الرقمية، لما يوفره من تحكم وطني بالفضاء السمعي البصري ومضامينه، وفق الخصوصية الثقافية للبلد.
وشهد الحفل حضور عدد من المسؤولين المحليين ومديري مؤسسات الإعلام العمومي، وسط إشادة واسعة بخطوة وصفها الحاضرون بالضرورية لمواكبة التحول الرقمي وتعزيز مكانة الإعلام الرسمي.
