قرر الطبيب الكيني جيف كيموي ترك مهنته في الطب البشري والتفرغ لتربية ذباب الجندي الأسود، وهي حشرة تُستخدم لإنتاج أعلاف غنية بالبروتين للأسماك والدواجن.
كيموي رأى في تربية الذباب فرصة حقيقية لإحداث فرق بيئي واقتصادي، حيث تعتمد فكرته على إعادة تدوير النفايات العضوية وتحويلها إلى بروتين طبيعي عالي الجودة عبر يرقات الذباب، مما يوفر بديلاً مستدامًا لأعلاف الصويا والسمك المكلفة بيئيًا وماليًا.
المشروع، الذي بدأ كمبادرة صغيرة، نما تدريجيًا ليصبح نموذجًا يحتذى به في الزراعة المستدامة ومكافحة البطالة، حيث يُشغّل حالياً أكثر من 30 شخصًا، ويهدف للتوسع أكثر.
ويؤكد الطبيب السابق أن شغفه بالبيئة والابتكار كان أقوى من تعلقه بالوظيفة التقليدية، مضيفًا أن هذا النوع من المشاريع يمكن أن يغيّر مستقبل الزراعة في إفريقيا، ويقلل من اعتمادها على الأعلاف المستوردة.