الرأي

تدوينة ولد داهي حول تأخر زواج الفتيات تثير موجة من النقد والسخرية

من جديد عاد السفير الموريتاني لدى السعودية المخطار ولد داهي إلى واجهة الجدل.

وهذه المرة ، من باب الزواج والطلاق والعنوسة، حيث تناقل الناس تدوينة له قي 2017  تفسر سبب تأخر زواج الفتيات.

لقد كتب  السفير في تدوينته أن “نسبة العنوسة مرتفعة في صفوف النساء غير المتعلمات”

عبارة وُصفت بأنها فضفاضة وغامضة، وأثارت استغراب البعض وسخرية الكثيرين ممن رأوا فيها سطحية وهروبًا من القضايا الأهم.

“فراغ دبلوماسي” وسوء تقدير

المدون محمد محمود علّق متهكما:

“سعادة السفير مرشد ومصلح اجتماعي ومثقف من الطراز الأول… يبدو أن لديه فراغًا كبيرًا، فاختار أن يملأه بنصائح اجتماعية لا سند لها”.

فيما كتب الخرشي الجكاني ساخرًا:

“السفير يغرد خارج السرب… ولا يعلم أن الطيران في هذا الفضاء يحتاج لمعرفة الواقع أولاً”.

أما لالة بنت بايه فعلّقت بحدة:

“السفير يعلم جيدًا أن المتعلمة مغسولة ولا رغبة لأحد فيها، فلماذا كتب هذا؟ هل كان بحاجة إلى جذب الانتباه فقط؟”.

وأضاف يحيى ولد شيخنا بتعليق لاذع:

“يبدو أن سيادة السفير ليست لديه معلومات دقيقة.. فغير المتعلمات هن الأوفر حظًا في الزواج، ولو سأل أحدهم لعرف”.

تدوينة عكس التيار

وبينما كان ولد داهي يهدف – على ما يبدو – إلى فتح نقاش اجتماعي، إلا أن الغالبية رأوا في تدوينته عودة للخطاب النمطي الذي يُلقي باللوم على النساء، ويبرئ المجتمع من مسؤوليته عن العنوسة.

محمد الحسن الزايد كتب:

“العنوسة أكثر بين المتعلمات، لأنهن يطمحن إلى الزواج من الأغنياء فقط”، ليعيد تدوير نمط آخر من التعميم لم يسلم بدوره من السخرية.

وكتب محمد جدنا متسائلًا:

“ما علاقة الزواج بالعلم؟ وهل أصبح التعليم تهمة اجتماعية الآن؟”

بينما اعتبر آخرون أن اختيار توقيت إثارة الموضوع ليس بريئًا، وأن السفير أراد فقط العودة إلى الواجهة ولو بتصريح جدلي لا يحمل قيمة حقيقية، حسب وصفهم.

بين النصح والسخرية.. خيط من دخان

المدونة الهاشمية بنت محمد سالم اختزلت الموقف قائلة:

“عندنا ما هو أدهى وأمر من العنوسة، لكن يبدو أن البعض يعيش في برج عاج لا يسمع سوى صدى صوته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى