نظمت وزارة التحول الرقمي وعصرنة الادارة اليوم الخميس في نواكشوط ، يوما تدريبيا حول ريادة الأعمال وتطوير عوامل الإنتاج في المجالات الزراعية والحرفية والسمكية.
وتركز هذه المبادرة على إمكانيات الاستفادة من الفرص التي توفرها التجارة الإلكترونية وتيسير الوصول إلى الخدمات الأساسية عن بعد.
وتهدف إلى تدريب 50 امرأة على إدارة التجارة الإلكترونية، وتزويدهن بالهواتف الذكية المتصلة، ورفع مستوى وعيهن بأساسيات الأمن السيبراني، وتمكينهن من تسويق منتجاتهن الزراعية والحرفية والسمكية عبر الإنترنت.
وقالت الوزارة إن هذا التدريب يجسد الالتزام المشترك بتمكين المرأة اقتصاديًا والاندماج الرقمي، من خلال منحها وسائل ملموسة للتغلب على الحواجز التقليدية والوصول إلى فرص جديدة.
وأوضح الأمين العام لوزارة التحول الرقمي وعصرنة الادارة خالد عابدين سيدي، أن هذا المشروع يأتي ترجمة لتوجيهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وتجسيدا لالتزام الحكومة في اعتماد سياسات ناجعة تعزز التمكين الاقتصادي للمرأة، اعترافا بالدور المحوري الذي تضطلع به في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة.
وأضاف أن هذه الدورة تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز القدرات الرقمية لدى خمسين سيدة موريتانية وتكسبهن فهما معمقا لمنظومة التجارة الإلكترونية، بهدف تطوير حضور رقمي فاعل يسهم في توسيع نطاق تسويق منتجاتهن وخدماتهن على المستويين الوطني والدولي.
اتطلاقة رقمية على المستوى الوطني
ومن جانبها قالت رئيسة المجلس الموريتاني لسيدات الاعمال ، السيدة فاطمة بنت الفيل ، إن هذا النشاط يمثل بالنسبة لهن الكثير حيث يعتبرونه انطلاقة رقمية لأنشطتهن التجارية على عموم التراب الوطني.
أما الممثلة المساعدة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية السيدة آدما كوليبالي، فاعتبرت إن هذا اليوم التدريبي يمثل خطوةً هامةً نحو نموذج نموٍ أكثر عدالةً وشمولاً ومن خلال التركيز على تعزيز المهارات الرقمية وتشجيع الابتكار.
وأضافت أن التجارة الإلكترونية تعد رافعةً فعّالة للإدماج الاقتصادي، إذ تُمكّن رائدات الأعمال من تخطّي العوائق التقليدية والوصول إلى أسواق جديدة، بما فيها الأسواق الدولية، مضيفة أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيواصل من خلال برامجه، دعم موريتانيا حتى يحقق التحول الرقمي المساواة والتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
