الرأي

أسلوب بيرام الساخر يثير الجدل: انتقادات لتحريفه اسم الرئيس والاستخفاف بالرموز الوطنية

أثار النائب بيرام الداه اعبيد في خرجاته الإعلامية الأخيرة جدلاً واسعاً بسبب أسلوبه الساخر الذي بدا مفتقراً إلى الجدية المطلوبة في الخطاب السياسي، ما دفع البعض إلى اعتباره أقرب إلى الأداء الاستعراضي منه إلى النقاش المسؤول، في محاولة – كما يرى منتقدوه – لجذب التعاطف الشعبي عبر خطاب شعبوي لا يخلو من التهكم.

وقد تعمّد بيرام، في أحد تصريحاته، تحريف اسم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بشكل اعتبره كثيرون إساءة متعمدة، لا يمكن تصنيفها ضمن زلات اللسان، بل سخرية جارحة من شخصية تحظى بالاحترام لدى شريحة واسعة من المواطنين.

ويذهب المنتقدون إلى تشبيه هذا النوع من التجاهل المتعمد بالاستخفاف بتاريخ رموز وطنية راسخة مثل الشيخ سيديّا أو الشيخ سعد بوه، ممن يمثلون جزءًا من الذاكرة الدينية والثقافية لموريتانيا. وبالتالي، فإن من يستخف بهذه الرموز أو يجهل مكانتها، يفتقر إلى العمق الوطني ولا يُؤتمن على مستقبل بلد بأكمله.

واعتبر البعض أن هذا الأسلوب يعكس افتقارًا للرصانة السياسية، ويطرح تساؤلات حول مدى جاهزية من ينتهجه لتحمّل مسؤوليات وطنية عليا، حيث يتطلب موقع القيادة احترام الرموز والتاريخ الجمعي، وليس تقويضه أو السخرية منه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى