أخبار

كاتب مغربي يهاجم الناطق باسم الحكومة الموريتانية

هاجم الكاتب المغربي عزيز داودة، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الحسين ولد مدو على خلفية تصريحه لقناة فرانس24 بموقف الحكومة الموريتانية من الصراع على الصحراء الغربية.

وقال دوادة في مقال نشره على موقع الكوليماتور إن ولد مدو في تصريحه تلعثم في الكلام، واقترح مفهومًا جديدًا: “الحياد الإيجابي والفعال”.

وانتقد تلخيص ولد مدو لمشكلة الصحراء الغربية على أنها مسألة بين المغرب والصحراء دون تحديد هوية الجهة التي أسماها الصحراء.

وأكد أنه مازاد من تعقيد كلام ولد مدو تأكيده أن موريتانيا ليست متوقفة على موقفها السلبي بل ملتزمة بالمساهمة في حل سياسي عادل يخدم مصالح الأطراف المعية، مضيفا أنه لم يوضح من هي الأطراف، وتساءل هل يدرج بلاده أم لا؟.

وشدد على أنه يبدوا أن ولد مدو لم يقرأ قرارات مجلس الأمن منذ 2007 ،وأن ذلك يتجلى في تصريحه حول “استعداد موريتانيا للقيام بدور محوري في تيسير الحوار بين أطراف النزاع، من خلال تهيئة مناخ من الثقة وتجاوز الجمود السياسي”.

واستغرب مما وصفه بانزعاج الوزير عندما سأله الصحفي عن إغلاق معبر «البريقة» ،خصوصا أنه أثار جدلًا واسعًا وردود فعلٍ حادة من الانفصاليين تجاه بلاده وحكومته، حسب تعبيره.

وانتقد اختزال الوزير للصراع في مسألة بسيطة بين المغرب وما أسماه “الصحراء” وتساءل هل أدرك حينها التداعيات السياسية الحساسة التي يُسببها ذلك.

وأكد الكاتب المغربي أن التصريح اعتبر دعما غير مباشر للرواية الجزائرية مضيفا أن الجزائر”سارعت  إلى توجيه دعوة رسمية للوزير ومنحه العديد من الأوسمة. ولا يُمكن تفسير هذا الرد الجزائري الفوري إلا كمكافأة على موقف الوزير المُخاطر”.

وأوضح ” أثار هذا الوضع انزعاجًا لدى الحكومة الموريتانية والرئاسة، اللتين لم تدعما رسميًا تصريحات الوزير. وقد أعرب عدد من أعضاء الحكومة عن انزعاجهم من هذا التصريح، مؤكدين أنه لا يعكس الموقف الرسمي لموريتانيا”.

وأضاف أن التصريح خلق توترا دبلوماسيا ضمنيا وكشف عن خلافات داخلية في موريتانيا، وأبرز التعقيدات الإقليمية المحيطة بما يسمى صراع الصحراء الغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى