الرأيتقارير

إسرائيل تنشر الفوضى في غزة

سامي أبو خليفة[مراسل إذاعة فرنسا الدولية في القدس]/ ترجمة محمد محمود الشيباني

لم تشرق بعد شمس النصر الإسرائيلي على غزة ويبدو أن الأمر أصبح ضربا من المستحيل فلم تعد حماس وحدها من يحارب إسرائيل.
لقد لجأت إسرائيل إلى تجنيد أصحاب السوابق من الفلسطينيين لحمل راية الحرب بالوكالة وهو ما يضيف صفات جديدة “للجيش الأقوى في العالم” كالفشل والتلكؤ فضلا عن ضبابية مصير ومستقبل الدولة العبرية المترتب على فشل نحقيق كافة الأهداف الأولية للحرب كالسيطرة على حماس واستعادة الأسرى.

إن سياسة إسرائيل الجديدة تتمثل في نشر الفوضى في غزة فبينما تطارد المقاومين الفلسطينيين وتقتلهم دون رحمة، نرى العصابات المسلحة تجوب شوارع غزة بحرية، دون أن تُمسّ بسوء. لا أحد يستهدفهم، ولا أحد يقصفهم. الأمر واضح: إسرائيل لا تريد فقط نشر الفوضى، بل وتسعى جادة إلى تجويع الغزيين حتى الركوع، مستخدمة في ذلك عصابات الجريمة وعلى رأسها ياسر أبو شباب، الذي يلقى دعمًا سخيا لقتل وترويع الأبرياء.

تجدر الإشارة إلى أن ياسر أبو شباب كان سجينًا بتهمة الاتجار بالمخدرات قبل الحرب، وأطلق سراحه إثر قصف إسرائيلي أصاب السجن وتطمح إسرائيل، من خلال تسليح أمثاله، إلى تقويض سلطة حماس. لكن هذه العصابات، رغم ضجيجها، لا تملك القوة لإسقاطها، كما يؤكد الأكاديمي حامد قصي من جامعة القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى