مرضى ومتقاعدون ومفصولون.. احتجاجات متزامنة في ساحة الحرية تعرف على معاناتهم ومطالبهم
نواكشوط- الخضر عبد العزيز

شهدت ساحة الحرية صباح اليوم الأربعاء تنظيم عدة وقفات احتجاجية نظمها مواطنون من شريحة مرضى الفشل الكلوي و عمال متقاعدون وآخرون مفصولون.
وردد المشاركون هتافات وشعارات تندد بالظلم والإهمال، كما رفعوا لافتات تطالب بالإنصاف وتناشد رئيس الجمهورية بالتدخل لتلبية مطالبهم.
وقال السالك ولد حمادي رئيس جمعية أمل وحقوق أصحاب الأمراض المزمنة والفشل الكلوي “نعاني من عدة مشاكل من بينها صعوبة التنقل إلى التصفية وندرة الأدوية وغياب المساعدات الاجتماعية من التآزر”
وأضاف رئيس الجمعية لموقع تحديث “إن مرضى الفشل الكلوي عددهم 1300 في موريتانيا والوفيات بينهم مرتفعة وهي ما بين 15 إلى 20 شهريا”
وطالب ولد حمادي المصاب بالفشل الكلوي من السلطات “بزيادة مراكز التصفية في المقاطعات والولايات لتخفيف الزحمة في العاصمة، وتوفير السكن والنقل لأهل التصفية ومساعدات مالية من تآزر وبطاقة معاق تميزهم.
المتقاعدون يطالبون بتحسين المعاش
ومن جهته طالب تكتل القدماء والمتقاعدين من ضباط الصف والجنود والأرامل بتحسين المعاشات والتأمين الصحي للأرامل وتوزيع قطع أرضية على المتقاعدين.
وقال يحي ولد سيدي محمود مساعد أول متقاعد في القوات المسلحة ” نطالب من 2009 بتحسين أوضاعنا والمعاش وضمنا للتآزر وصندوق الزكاة، وإشراكنا في التقسيمات التي تنفذها الدولة للأراضي، وإصدار قانون ينظم شؤون المتقاعدين ورواتبهم دون جدوى.
وأعرب المساعد الأول وهي أعلى رتبة في ضباط الصف عن استيائه وزملائه من عدم تجاوب أي سلطة مع مطالبهم، وعن عدم تطوير نظام التقاعد المُسن من قبل المستعمر حتي يومنا هذا”
وأضاف خدمت الجيش لأكثر من عشرين عاما ومعاشي التقاعدي لا يتجاوز 26 ألفا قديمة.
ويتساءل المساعد الأول وهو طبيب ترأس المركز الصحي في الهندسة العسكرية سنة 1997 عن السبب الذي يؤخر الجهات المعنية عن تحسين ظروفهم وظروف الجنود العاملين ورفع الظلم والاحتقار عنهم.
عمال مفصولون
وفي جانب آخر من ساحة الحرية وقف عمال آخرون يشكون من الفصل التعسفي من طرف شركة النقل العمومي منذو عام 2016.
ملاي إبراهيم ولد محمد المتكلم باسم العمال قال إن الشركة عرضت عليهم المغادرة الطوعية لكنهم رفضوها لأنهم عمال رسمييون في المؤسسة ومعيلون محتاجون لوظائفهم، ومنذ 2016 مفصولون تعسفا.
وأضاف ولد محمد ” لدينا عقود دائمة موقعة مع الشركة من 2010 ولكن تم استهدافنا بخرق القانون ونطاب بالتعويض والتأمين الصحي لم ينصفنا النظام السابق ونحن معيلون على أسر ونرجوا أن ينصفنا هذا النظام”
وطالب العمال البالغ عددهم 11 عاملا ويواصلون التظاهر في ساحة الحرية منذو 2016 من رئيس الجمهورية بالتخل لإنصافهم ورفع الظلم عنهم.
وبدورهم ندد عمال ميناء الصداقة في تظاهرتهم الأسبوعية في ساحة الحرية بالظلم الذي تعرضوا له من طرف الميناء.
وقال العمال إنهم طردوا تعسفيا سنة 2022 من الميناء، رغم اعتمادهم وحصولهم على الضمان الاجتماعي.
وناشد العمال رئيس الجمهورية بوضع حد لمعاناتهم خاصة أنهم من الفئات الهشة وخدموا وطنهم 30 سنة وليس ليس لديهم وطن آخر.
وتتمثل مطالبهم هؤلاء حسب تعبيرهم في العودة إلى الميناء، وتعويضهم عن سنوات الفصل ، وتعميم التأمين الصحي على جميع الحمالة وعائلاتهم.