
في كلمة لها اليوم، أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، شددت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، على أن الصراع الحقيقي في إيران ليس مع الخارج، بل هو بين الشعب الإيراني ونظام الملالي القائم على الفاشية الدينية حسب تعبيرها. وأضافت، إن هذه الحرب المستمرة منذ 44 عامًا، منذ 20 يونيو 1981، لا يمكن أن تُحسم إلا بإسقاط النظام من الداخل، على يد الشعب والمقاومة المنظمة.
وقد لقيت كلمتها اهتمامًا واسعًا من أعضاء البرلمان الأوروبي بمختلف توجهاتهم، خاصة لجنة الشؤون الخارجية، لما حملته من رؤية مقاربة ومعادات عميقة للنظام القائم في طهران.
تأتي كلمة رجوي في وقت بالغ الحساسية إقليميًا، حيث تعرضت إيران لإعتداء إسرائيلي غير مسبوق إلا أن الرد كان لافتا ومؤلما و هو ما أوقع خسائر، يرى خبراء، أنها ستلقي بتبعاتها على سمعة إسرائيل داخليا وخارجيا.
اللافت في الأمر أن هذه الكلمة أُلقيت في فرنسا، البلد الذي شهد انطلاق شرارة الثورة الإسلامية الإيرانية قبل أكثر من أربعة عقود، حين كان الخميني يقيم فيها قبل عودته إلى طهران، في مفارقة تاريخية تذكر بمسار طويل من العلاقات المتأرجحة بين الغرب وإيران.