كشفت وثيقة من موقع ويكيليكس، تحت التعريف 09NOUAKCHOTT255_a، تعود للعام 2009، تم الإفراج عنها لا حقا، عن فضيحة من نوع خاص تتعلق ببيع فتيات موريتانيات تتراوح أعمارهن بين 5 و 12 سنة، لسعوديين، في عمليات وصفت بالاتجار بالبشر واستغلال الأطفال.
إن الأمر الصادم في هذه القضية هو أن من قام ببيع الفتيات هم أنفسهم ذووهن، مقابل مبالغ مالية معتبرة، مما أثار صدمةً واسعة في الأوساط الحقوقية والمجتمعية أنذاك.
ووفقاً لشهادات بعض العاملين في الجمعيات الإجتماعية المدافعة عن ضحايا الاعتداء الجنسي، فإن بعض هذه العمليات تمت بمعرفة تامة من السلطات المحلية التي تم إبلاغها مسبقاً، لكنها لم تحرك ساكناً، ما يُعد تواطؤاً وتقصيراً فاضحاً في حماية الطفولة وكرامة الإنسان.
وقد طالب الناشطون في مجال حقوق الإنسان، أنذاك، إلى فتح تحقيق شفاف ومحاسبة كل المتورطين، سواء من البائعين أو المتسترين أو المشتبه فيهم من المسؤولين الذين تجاهلوا البلاغات. كما طالبوا بتوفير الحماية العاجلة للفتيات واستعادتهن، محذرين من أن هذا الملف يهدد سمعة البلاد وينتهك أبسط معايير الكرامة الإنسانية.