عزيز وغزواني وبرام.. أسرار وقصص خطيرة في مذكرات الخليل ولد الطيب

يتداول نشطاء سياسيون مقتطفات من مذكرات تنسب للسياسي الخليل ولد الطيب الذي لعب أدورا حزبية كبيرة خلال العقود الاربعة الماضية.
ووفق مقتطفات متداولة، يقر الخليل بأنه أول من تصدى لهيمنة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزير على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم والذي سمي لاحقا بحزب الإنصاف.
ووفق هذه المقتطفات، يقول الخليل إن حوارا دار بينه والوزير السابق سيدنا عالي ولد محمد خونا حول مرجعية الحرب
ويروي الخليل أن سيدنا عالي طلب منه غلق هذا الموضوع لأن عزيز وغزواني كالشخص الواحد..
لكن الخليل وجه له السؤال التالي : لماذا لا توجد صورة لغزواني في هذا المكتب الذي تجلس به الآن ؟
وكان الخليل أول سياسي شدد على أن الرئيس الحالي ينبغي أن يكون هو مرجعية الحزب، بعد أن كان معظم قادة الأغلبية يريدون بقاء عزيز قائدا للحزب ومهيمنا على المشهد السياسي بشكل غير مباشر.
وانتهى صراع المرجعية بطرد عزيز من الحزب نهائيا، ووجهت له لاحقا تهم فساد واستغلال النفوذ وحكم عليه بالسجن 15 عاما.
أيضا ، كشف الخليل ولد الطيب انه قاد جهودا لإطلاق سراح زعيم حركة إيرا برام الداه اعبيد، عندما سجن على خلفية حرقه لكتب المذهب المالكي إبان حكم ولد عبد العزيز
ويقول الخيل إن برام اتصل به مرة ليشكره، قائلا، ((كنت مع غزواني وأخبرني بأنك أكدت له أنه يمكنه التفاهم معي))
وجاء في المقتطفات ، ما يؤكد ان الخليل يعود له الفضل في التهدئة التي طبعت العلاقة بين غزواني وبيرام.
ووفق معلومات متداولة، فإن مذكرات الخليل تحتوي أسرارا ومواقف وتحولات سياسية كان شاهدا عليها خلال الأربعين سنة الماضية.
يذكر أن الخليل ولد الطيب عرف بكونه أحد قيادات التيار الناصري في موريتانيا خلال التسعينيات.
وأبرم الخليل وغيره من قادة التيار الناصري ، تحالفا شهيرا مع السياسي مسعود ولد بالخير الذي تحول من سياسي يخاطب شريحة الحراطين إلى صاحب مشروع موجه لجميع فئات الشعب.
وعمل الفريقان في المعارضة أيام ولد الطايع ضمن حزب التحالف الشعبي التقدمي لسنوات طويلة.
ولكن الخليل تحول لدعم النظام في عشرية ولد عبد العزيز ( 2009- 2019)
واحتفظ الخليل بمكانته في النظام الحاكم بعد قدوم غزواني للسلطة في 2019.