تقارير

غضب عارم إزاء صورة جديدة للسفير الموريتاني بالسعودية.. تعرف على التفاصيل

بينما كان العديد من الزعماء والرؤساء يجلسون بشكل طبيعي في لقاء مع ولي العهد السعودي، ظهر السفير الموريتاني لدى الرياض المختار ولد داهي يضع رجله على ركبته، في وضعية تعتبر احتقارا للحضور في الآداب والأعراف العربية.

هذا السلوك وثقته صورة انتشرت بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى الحين لم ينكر السفير ولد داهي صحة هذه الصورة.

وقد كتب الناشط السياسي أحمد ولد عبداوة ” المختار ولد داهي “يضع رجلا فوق أخرى أمام محمد بن سلمان و ولد غزواني ومجموعة من الرؤساء و الشخصيات الكبيرة التي أدت مناسك الحج هذه السنة.

ليضيف أن مئات الاشخاص من مختلف الجنسيات لم يجلس منهم بهذه الوضعية سوى سفيرنا”، قائلا إن السبب هو أن ولد داهي ليس الشخص المناسب لهذا المكان، ولذلك لم يجلس بالطريقة المناسبة.

وقالت الصحفية خديجة بنت سيدينا إن ولد داهي كان يفكر في ” التصفيقة (التملق) المناسبة لهذا المكان حتى يحوز السبق.

وعرف عن المخطار اندفاعه في مدح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لكنه هاجمه وذمه بعد مغادرته للسلطة، وفق مقاطع وتصريحات منشورة على مواقع التواصل.

سلوك مقرف

وكتب سيدي محمد الحاج أن سلوك السفير الموريتاني كان قمة في التخلف والبداوة، ووصفه بالمقرف.

وكان للشيخ التراد أحمد ولد هنون رأي آخر، حيث كتب أن السفير لا يصلح سوى لـ “طابلة لبيع الرصيد علي ناصية احد شوارع نواكشوط”

وكتب آخر : إنه التخلف و الكبر على جهل.

وكتب الصحفي الحافظ الغابد ((هذه الجلسة التكبرية السخيفة ليس هذا محلها!! هذه الجلسة التكبرية السخيفة ليس هذا محلها!! إنا لله وإنا إليه راجعون.))

وعلق سيد أحمد ولد أحمد قائلا “.. هذه هي نتيجة استجلاب شخص من حاويات الميناء وتعيينه في منصب دبلوماسي”

ويشير بذلك إلى أن ولد داهي عمل لسنوات عديدة مفتش جمارك في ميناء نواكشوط خلال حقبة الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطائع

المختار ولد داهي

أما المدون والناشط المدني محمد سالم ولد اتويف، فقال إن هذا السلوك نتيجة لتعيينات “تفلة الأعمى” بمعنى وضع الشيء في غير محله.

وأضاف هذا الأسلوب في المشرق ” يعتبر احتقارا للآخر وما عليكم سوى ملاحظة كيف يجلس كل من في الصف وهذا أمام رؤساء وسفراء العالم”

وختم بالقول إن ولد داهي لا حرج عليه في اقتراف هذه الأخطاء لأنه مجرد “جمركي مدقق حاويات”، على حد قوله.

لكن الشيخ عمر الطالب قال إن المختار ولد داهي تصرف بطريقة سليمة، لأنه لا حرج في احتقار هذه الشخصيات” وكتب: ” الله اسلم المختار هذا”.

وردا على القول بعدم جدارة ولد داهي بمنصبه، علق اتات زيدان العربي بأنه آهل للتصدر والجلوس في الأمام .

وغالبا، ما يدافع أقارب وأنصار ولد داهي عن أخطائه من منطلق أنه محسود من الناس، ويقولون إنه رجل مفوه وسياسي مخضرم .

وكان المختار ولد داهي انخرط بقوة في السياسة المحلية في كرو، لكنه خسر كل المقاعد الانتخابية في المقاطعة، وجر على الحزب الحاكم هزيمة مدوية غير مسبوقة في مدن الداخل.

ومؤخرا ثار حول المختار ولد داهي جدل كبير عندما ظهر في صورة وبجانبه العلم السعودي، بينما لا يوجد في المكان العلم الموريتاني.

الجمارك والتجريد والتوزير

ويشار إلى أن المختار ولد داهي بدأ مسيرته المهنية مفتشا في الجمارك في حقبة الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد الطايع.

وبعد عمله لسنوات طويلة في الجمارك، شغل مناصب مهمة في وزارتي الداخلية واللامركزية والإسكان.

وسبق أن تم تجريد ولد داهي من منصبه لمرتين في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الأولى منهما يقال إنها على خلفية ملفات فساد في وزارة الإسكان.

وفي المرة الثانية، جرد من منصبه عندما كان يشغل منصب سفير موريتانيا في إيطاليا. على خلفية اتهامه بالتنسيق سرا مع الإسلاميين في الوقت الذي يشغل فيه منصب مسؤول الإعلام بالحزب الحاكم.

وفي عهد الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، تولى ولد داهي وزارات الاعلام والصحة والتعليم.

وتحدثت تقارير صحفية عن تورطه في قضايا فساد كبيرة في وزارتي الصحة والتعليم.

ولكنه ينفي ضلوعه في أي مخالفات مالية ويشدد على أنه يتحلى بالاستقامة والشفافية، كما يصفه أقاربه بالفتى المحسود على شمائله العديدة، وفق تصورهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى