بعد إجراءات أمنية مشددة، تفاجأت الجموع في جامع ابن عباس بعدم حضور أي وفد رسمي لاداء صلاة العيد التي أمها الشيخ أحمدو ولد لمرابط.
وعند تمام التاسعة، أخبر عناصر الأمن المصلين العاديين أن بإمكانهم التقدم للصف الذي كان مخصصا للمسؤولين الحكوميين وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وتزامن العيد مع وجود الرئيس غزواني في الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، فيما لم يعرف بعد مبرر غياب الوزير الأول أو غيره من أعضاء الحكومة.
ويبدو أن غياب الوفد الحكومي لم يكن مقررا . ذلك أن جامع ابن عباس شهد حضورا أمنيا مكثفا، ما يعكس ترقب حضور كبار المسؤولين.
وقد فصلت قوات مكافحة الشغب بين المصلين العاديين وبين الصف الذي كان مخصصا لأعضاء الوفد الحكومي.
المسافة بين المواطنين العاديين والصف الرسمي في حدود 20مترا.
وتواجدت في هذه المساحة نحو 20 عنصرا من قوات مكافحة الشغب مدججين بالعصي والسترات والأقنعة الزجاجية
كذلك انتشرت القوات بشكل مكثف في مداخل وجنبات الجامع.

الخلاف المدمر
وفي خطبة العيد ، تحدث ولد لمرابط عن فضل وأحكام الأضحية، محذرا من التغالي فيها.
وحث ولد لمرابط المسلمين على الوحدة والاعتصام بحبل الله.
وأكد أن الوحدة مطلب شرعي تبنى عليه أحكام كثيرة.
وحذر من الخلاف المدمر (الدي ينخر جسد الأمة)؛ مبديا أسفه للخلاف الذي يصاحب رؤية الهلال.
وذكر ولد لمرابط بأحكام رؤية الهلال، مؤكدا أن ثبوت الرؤية في بلاد الحرمين لا يلزم موريتانيا.

وشدد على أنه لا يجوز وجود عيدين في البلد الواحد، لأن ذلك مدخل للفرقة والتشرذم
لكنه لفت إلى أن خلاف العلماء رحمة وإثراء ولا ضرر فيه.
في شأن آخر، دعا ولد لمرابط بالنصر والتمكين للفلسطينيين.
كما دعا بالأمن والحفظ للحرمين واليمن والسودان وتونس وجميع الأقطار الإسلامية