نواكشوط.. انتفاضة نسائية لوقف قتل نساء وأطفال غزة
تحت شعار: “مليونية نساء موريتانيا لوقف قتل نساء وأطفال غزة” خرجت مسيرة نسائية حاشدة وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط مساء أمس السبت في مظاهرة للتنديد بجرائم الإبادة الجماعية والتجويع بحق سكان غزة وفلسطين.
وانطلقت المسيرة التي أطلق عليها “مليونية نساء موريتانيا” من ساحة الحرية بالقرب من القصر الرئاسي وأمام مبنى البرلمان الموريتاني باتجاه مقر ممثلية هيئة الأمم المتحدة في نواكشوط.
وشهدت المظاهرة الحاشدة التي دعت إليها منظمات نسائية مدنية وهيئات سياسية، مشاركة واسعة قدرت بعشرات الآلاف، من مختلف الأحزاب السياسية والهيئات الصحفية والنقابية أبرزها حزب “الإنصاف” الحاكم وحزب “تواصل” الذي يتزعم المعارضة.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات تمجد المقاومة الفلسطينية، وتطالب بوقف حرب الإبادة وقتل النساء والأطفال، كما رفعوا لافتات تندد بالصمت العربي والعالمي تجاه المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني يوميا في قطاع غزة منذ حوالي 20 شهرا.
وتأتي هذه المظاهرة في ظل التصعيد المتواصل على غزة، التي تشهد غارات مكثفة تحت وطأة استمرار الحصار وحرب التجويع ومنع المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الاستهداف الممنهج للمستشفيات ومخيمات النازحين.
وأطلقت رئيسة مجلس نساء الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني فاطمة الميداح، نداء استغاثة عاجل للأمة لمساندة غزة وإنقاذها.
وقالت خلال كلمتها بالمناسبة “عار علينا، ولا كرامة لنا، ولا عزاء لنا، يا أمتنا المجيدة؛ إن تركنا إخواننا يتعرضون للإبادة من عدوٍ وحشي غادر”.
وأضافت القيادية في الرباط “لا خير فينا بعد اليوم إن لم تنتصر غزة على عدوها وعدونا، فالأعداء ملة واحده، وظهر ذلك جليا بعد الطوفان، أن كل أعداء الأمة تحالفوا وبذلوا ما في وسعهم لنصرة اليهود”.
ونددت فاطمة بصمت المجتمع الدولي، مؤكدة أن شعارته “أصبحت جوفاء لا قيمة لها ” فقد كشف الطوفان حسب تعبيرها “عن زيف شعاراته التي يدعوا فيها دوما إلى حماية المرأة والطفل من العنف، وتمكين المرأة وصيانة كرامتها”
كما وجهت في بداية كلمتها بالمسيرة النسائية “تحية فخر واعتزاز للمرابطات والأسيرات الفلسطينيات وللمرأة الغزاوية الصابرة المجاهدة التي أصبحت مضربا للمثل في التضحية والثبات وتحمل المسؤولية وحماية المقدسات والتمسك بالثوابت”