نائب برلماني يصف وزارة الشباب ب”الفاشلة”
وجّه النائب البرلماني إسلكو ولد ابهاه انتقادات لاذعة لبرامج وزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، واصفًا إياها بـ”الفاشلة”، وذلك خلال جلسة مساءلة للوزير المعني.
وقال النائب إن الوزارة استفادت من ميزانية تجاوزت 15 مليار أوقية قديمة دون أن تُظهر نتائج ملموسة على أرض الواقع، مشيرًا إلى إخفاق الحكومة في تنفيذ وعودها بتوفير فرص عمل للشباب.
وأضاف ولد ابهاه أن إعلان الوزير الأول عن توفير 200 فرصة تشغيلية في القطاع الزراعي تقلّص لاحقًا إلى 102 فرصة فقط، ما اعتبره دليلاً على ضعف التخطيط وسوء المتابعة.
ردود الوزير
وفي رده على ملاحظات النواب، أوضح وزير تمكين الشباب محمد عبد الله ولد لولي أن الوزارة اعتمدت في تنفيذ البرنامج الزراعي على مقاربة تدريبية حديثة تعرف بـ “Three Skills Approach”، تركز على تنمية المهارات العملية بدلًا من الشهادات الأكاديمية أو الخبرات السابقة.
وبيّن الوزير أن هذه المقاربة أسفرت عن اختيار 115 شابًا نجحوا في الامتحان المخصص، إلا أن عشرة منهم استُبعدوا بسبب كونهم موظفين، فيما اعتذر ثلاثة آخرون لأسباب شخصية، ليبقى العدد النهائي 102 شابًا.
وأشار إلى أن الناجحين قُسّموا بين مدرستي كيهيدي وبوگي للزراعة لتشجيع التنافس، وخضعوا لتدريب ميداني لمدة شهر، ثم واصلوا العمل في مناطق اركيز وامبخجك.
كما أوضح أن كل شاب مكّن من تشغيل شخصين آخرين موريتانيين، ليصل عدد المستفيدين من المشروع إلى أكثر من 300.
وذكر الوزير أن الوزارة وفّرت للمنتفعين ظروف إقامة لائقة ورواتب شهرية، وتابعت تنفيذ مشاريعهم الزراعية بشكل يومي، مشيرًا إلى بعض العراقيل الفردية كعدم صلاحية بعض الأراضي لزراعة الأرز، ومؤكدًا استمرار المتابعة حتى فترة الحصاد.
وختم الوزير بالقول إن الهدف هو تحويل هؤلاء الشباب إلى مقاولين ناجحين يمثلون عماد النهوض بالقطاع الزراعي، بعيدًا عن الاتكالية أو العمل النقابي.
ويذكر أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني التزم في حملته الانتخابية الأخيرة بأن تكون هذه المأمورية للشباب وبالشباب.
وفي سياق متّصل، تطالب فئات عريضة من الشباب الموريتاني بالإشراك في تسيير الشأن العام، وإتاحة الفرصة أمامهم في تقلّد المناصب السامية والتنفيذية في القطاعات الحكومية المختلفة.
