المعرض السابع للمنتجات الجزائرية ينطلق في نواكشوط

انطلقت اليوم الخميس 22 مايو/أيار  2025، فعاليات النسخة السابعة من معرض المنتجات الجزائرية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بمشاركة أكثر من 200 شركة جزائرية تمثل مختلف القطاعات الصناعية والتجارية.

ويستمر المعرض حتى 28 مايو، حيث يشكل منصة لعرض المنتجات الجزائرية من قطاعات متنوعة تشمل الصناعات الغذائية، الأدوية، مستحضرات التجميل، الأجهزة الكهرومنزلية، النسيج، مواد البناء، الطاقات المتجددة، الأشغال العمومية، والسياحة.

ويتيح المعرض للزوار فرصة اقتناء المنتجات مباشرة من العارضين بأسعار ترويجية، ويهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجزائر وموريتانيا، وفتح آفاق جديدة للصادرات الجزائرية في أسواق غرب إفريقيا.

ويتزامن الحدث مع اجتماع مجلس رجال الأعمال الجزائري-الموريتاني، الذي يناقش فرص الاستثمار وتوسيع المبادلات التجارية بين البلدين، في إطار مسعى مشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.

استثمارات وفرص

تسعى الجزائر إلى تشجيع شركاتها على الاستثمار في موريتانيا، مستفيدة من بنية تحتية عملت على إنشائها بالتعاون مع نواكشوط في السنوات الأخيرة.

وتبرز مجالات عدة للتعاون، من بينها:

• الطاقة والمعادن
• البنى التحتية والنقل
• التعليم والتكوين المهني
• الزراعة والثروة الحيوانية

ويشكّل التعاون بين الجزائر ونواكشوط ركيزة أساسية في سياسة البلدين لتعزيز التكامل الاقتصادي المغاربي والانفتاح على أسواق غرب إفريقيا.

ويُتوقع أن تزداد وتيرة المبادلات خلال الفترة المقبلة، بدعم من مشاريع لوجستية وتفاهمات جمركية قيد التفعيل.

وشهد حجم التبادل التجاري بين الجزائر ونواكشوط ارتفاعًا تدريجيًا، مدعومًا بفتح المعبر الحدودي البري “تيندوف – الزويرات”، الذي يُعد شريانًا استراتيجيًا لتسهيل حركة البضائع والخدمات.

كما تعمل الجزائر على تعزيز حضور منتجاتها في السوق الموريتانية، خاصة في مجالات الأغذية، الأدوية، مواد البناء، والطاقات المتجددة.

ووفقا لأرقام رسمية،شهد التبادل التجاري بين الجزائر وموريتانيا نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع من 50 مليون دولار في عام 2018 إلى 414 مليون دولار في عام 2023، مسجلاً زيادة بنسبة 82% مقارنة بعام 2022، الذي بلغ فيه 297 مليون دولار.

ومع استمرار تنفيذ المشاريع المشتركة وتوسيع التعاون الاقتصادي، يتوقع أن يتجاوز حجم التبادل التجاري بين الجزائر وموريتانيا حاجز 700 مليون دولار في السنوات القليلة المقبلة، مما يعزز فرص البلدين في الانفتاح على سوق غرب أفريقيا التي تضم 300 مليون مستهلك.