احتشدت جموع غفيرة من مختلف فئات الشعب الموريتاني لتوديع الشيخ الجليل عبد الرحمن ولد فتى الذي رحل قبل يومين ووصل جثمان ولد فتى في وقت متأخر من مساء الخميس على متن طائرة قادمة من تونس التي توفي فيها حيث كان يخضع للعلاج وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد الشيخ بالمطار القديم. وقد امتلأ المساجد والساحات المحيطة به، قبل وصول الجثمان من المطار وعلق كثيرون على المشهد المهيب بالقول إنه يعكس القبول الذي وضعه الله للشيخ ولد فتى في قلوب الناس، ويعتبر ولد من أبرز علماء موريتانيا. وتوفي الأربعاء في مستشفى بالعاصمة التونسية. وسببت وفاة ولد فتى موجة من الحزن في موريتانيا عكستها مواقع التواصل الاجتماعي ويعرف ولد فتى بفقه الوسطي، وبتحذيره من الفساد والدجل والخرافات. مسيرة زاخرة بالعطاء وفي وقت سابق، نعت إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ببالغ الحزن والأسى، العلامة محمد عبد الرحمن ولد أحمد، المعروف بولد فتى. وجاء في بيان النعي ” فقدت الأمة برحيله واحدًا من خيرة علمائها، وذاكرة علمية متفردة في التفسير والرواية والأدب الشنقيطي” وبثت الإذاعة وقناة المحظرة فيديو يستعرض شيئاً من مسيرته الزاخرة بالعطاء، ويستحضر ملامح من أثره .. وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن الشيخ “اشتهر بخطبه المنبرية القوية واهتمامه بقضايا الأمة، لا سيما القضية الفلسطينية”. ويعد الشيخ ولد فتى أحد مؤسسي جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم، وهو عضو مجلسي الحكماء والشورى بالجمعية. وقد دأب على تنظيم رحلات علمية ودعوية في أنحاء موريتانيا وفي البلدان المجاورة
