اقتصادتقارير

الأفارقة يأتمرون حول غلبة الدين.. فما هي وضعية موريتانيا؟

أرقام صادمة عن حجم ديون القارة الأفريقية، وموريتانيا وحدها مدينة بأكثر من 5 مليارات دولار أميركي.

وفي مدينة لومي عاصمة التوغو، تتواصل فعاليات مؤتمر إقليمي يستعرض مناقشة آليات إدارة ديون القارة الإفريقية.

المؤتمر الذي انطلقت أعماله الاثنين ويستمر لثلاثة أيام، منظم من طرف الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع الحكومة التوغولية.

ويعقد المؤتمر الهام تحت شعار “أجندة إدارة الدين العام الأفريقي، لاستعادة القدرة على تحمل الديون والحفاظ عليها”.

ويأتي المؤتمر في وقت حاسم تواجه فيه العديد من الدول الإفريقية تحديات متزايدة تتعلق بالقدرة على تحمل الديون.

ووفق أرقام البنك الدولي في 2023، فإن ديون القارة الافريقية تتجاوز 1154 مليار دولار.

نخبة صناع القرار

وتشارك في المؤتمر نخبة من صناع القرار والخبراء، بمن فيهم وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من مختلف أنحاء القارة، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المالية الإفريقية والدولية، وأعضاء من الهيئات البرلمانية، وخبراء فنيين متخصصين.

وعلى مدى ثلاثة أيام، يناقش المؤتمرون قضايا محورية تشمل:

التحديات الراهنة التي تواجه القدرة على تحمل الدين العام في السياق الإفريقي.

تقييم دور الإطار المشترك الذي أقرته مجموعة العشرين لمعالجة الديون.

تعزيز آليات الرقابة البرلمانية على عمليات الاقتراض والإنفاق العام.

تشجيع الابتكار المالي وتطوير أدوات تمويل جديدة ومستدامة.

تعزيز مبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة في إدارة الموارد المالية العامة،

واستكشاف إمكانيات إنشاء مؤسسات مالية إفريقية قوية وفعالة لدعم التنمية الاقتصادية في القارة.

وضعية موريتانيا

ومن المشاركين في المؤتمر كوديورو موسى انگينور الوزير الموريتاني المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية

وقد شدد الوزير الموريتاني على التزام نواكشوط الراسخ بالعمل الجاد من أجل إرساء مبادئ الإدارة المسؤولة والرشيدة للدين العام.

وقال إن هذا الالتزام يتماشى بشكل كامل مع أولويات التنمية الوطنية التي حددتها الحكومة الموريتانية، ويتوافق مع المعايير الدولية المتعارف عليها في مجالات الشفافية والاستدامة المالية.

يذكر أن نحو 31% من سكان موريتانيا -البالغ عددهم 4 ملايين نسمة- يعيشون تحت خط الفقر، وفق بيانات رسمية.

ويصنف البنك الدولي موريتانيا ضمن “الدول الأقل تطورا”، حيث تحتل المرتبة 160 من أصل 189 دولة، حسب الترتيب العام المعتمد على مؤشر النمو البشري.

وكانت تقارير صادرة في 2019 تقول مستوى ديون موريتانيا أصبح في حدود 5 مليارات دولار أمريكي، وهو ما يمثل أكثر من 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، والذي يقدر بنحو 7.448 مليار دولار.

ومع وصول محمد ولد الغزواني للسلطة، تتالت تقارير عن خفض الدين إلى حدود 41% من الناتج المحلي، وفق تقارير محلية.

لكن أرقاما حديثة تقول إن الدين الخارجي الموريتاني ما يزال في حدود 5 مليارات دولار.

وأوضح كوديورو موسى انگينور أن موريتانيا تسعى جاهدة لتحقيق توازن دقيق بين تلبية احتياجاتها التمويلية لتحقيق أهداف التنمية، والحفاظ على قدرتها على تحمل الديون على المدى الطويل، بما يضمن مستقبلًا اقتصاديا مزدهرا للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى