رئيس الجمهورية يشرف على تدشين منشآت حكومية جديدة

أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني اليوم الخميس على تدشين منشآت حكومية وهيكلية في العاصمة نواكشوط.
وتتضمن هذه المنشآت مقرات جديدة في الحي الجامعي لكل من المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، والمعهد العالي للرقمنة، ومركز نواكشوط لجمع وحفظ البيانات.
وتابع ولد الغزواني خلال وقائع تدشين المقرات الجديدة في الحي الجامعي، أفلاما وثائقية حول هذه المنشآت تتضمن معطيات فنية عن المراكز الجديدة وسعتها وقدرتها الاستيعابية وأجهزتها اللوجستية.
وأشرف ولد الغزواني أيضا على وضع الحجر الأساس للمركز الوطني لنقل الدم، الممول من قبل وكالة التعاون الفرنسي.
وقد شهد تدشين المركز جدلا لافتا في لغة الخطاب الرسمي، أثارت اهتمام الحاضرين والمتابعين.
ففي سابقة من نوعها، حرص السفير الفرنسي المعتمد لدى نواكشوط على إلقاء كلمته خلال الحفل باللغة العربية، في خطوة اعتبرها البعض تعبيراً عن احترامه للثقافة واللغة الوطنيتين، ومؤشراً على رغبة بلاده في توطيد العلاقات مع موريتانيا على أسس أكثر انفتاحاً وتواصلاً شعبياً.
لكن هذه المبادرة قوبلت بإلقاء وزير الإسكان والاستصلاح الترابي خطابه أمام رئيس الجمهورية باللغة الفرنسية.
أثار كلام الوزير سخطا لدى دعاة تعريب لغة الإدارة، وإنهاء الاعتماد على اللغة الفرنسية التي تعتبر من مخلفات المستعمر، وتكريس المسعى الذي نص عليه دستور البلاد بكون اللغة العربية هي لغة الدولة.
ومن المنتظر أن يشرف الرئيس مساء اليوم على تدشين معرض السيرة النبوية في المطار القديم بنواكشوط، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.
ويأتي تدشين المعرض الممول من قبل المملكة العربية السعودية في إطار جهود رابطة العالم الإسلامي لنشر قيم السيرة النبوية والتعريف بالحضارة الإسلامية، حيث يُعد هذا المعرض في موريتانيا امتدادًا للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية المقام في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، والذي افتُتح في المغرب، والسنغال؛ ليكون بذلك المشروع الرابع من نوعه عالميًا.
ويستخدم المعرض أكثر من 35 شاشة تفاعلية عملاقة، تتيح للزوار التعرف على تفاصيل حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية وعدة لغات أخرى، وذلك عبر محتوى علمي معتمد يتضمن أكثر من 330 كتابًا وموسوعة.