موريتانيا تتصدى لحملة رقمية تنشر الإلحاد وتشكك في الثوابت الدينية

أعلنت وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، عن رصد حملة منظمة على منصات التواصل، تهدف إلى نشر الفكر الإلحادي ومهاجمة الثوابت الدينية للمجتمع الموريتاني.
وقالت خلية مراقبة المحتوى ومكافحة الجرائم السيبرانية بالوزارة في تقرير صادر عنها أمس “أنها تابعت خلال الفترة من 4 إلى 12 أبريل 2025، عددا من الحسابات والصفحات تنشر محتويات إلحادية.
وأضافت الخلية أنه تبين فيما بعد أوراء هذه النشاط جماعة منظمة تستخدم حسابات رئيسية واحتياطية، وتوظف خطابا مدروسا لاستهداف فئة الشباب.
و حسب ما أكدته الوزارة فقد تم التصدي لهذه الحملة وإغلاق عدد من الحسابات، الحقيقة والمستعارة وحظر أخرى، وحذف المحتوى المخالف وذلك بالتنسيق مع منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنها استندت في إجراآتها هذه إلى الدستور الموريتاني الذي ينص في مادته الخامسة على أن الإسلام هو دين الدولة والشعب.
كما استندت لترسانة قانونية تشمل قانون العقوبات، وقانون الجرائم السيبرانية، وقانون حماية الرموز الدينية، وكلها تجرم المساس بالمقدسات أو الدعوة للإلحاد أو نشر محتوى مخالف للقيم الإسلامية.
وأكدت وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة التزامها الكامل بصون الهوية الدينية والثقافية للمجتمع في الفضاء الرقمي، وحفظ الأمن الفكري والاجتماعي، وتحصين الساحة الرقمية الوطنية من أي انزلاقات تهدد القيم والمبادئ الجامعة للشعب الموريتاني.
وحسب الوزارة فإن فريق الخلية يعمل بشكل دائم على رصد المحتوى المنشور من قبل المستخدمين الموريتانيين عبر مختلف منصات التواصل، ويرفع بشكل دوري تقارير تحليلية ومقترحات عملية إلى صُنّاع القرار لضمان استجابة سريعة وفعّالة لأي تهديد للهوية الدينية أو القيم الوطنية.