تقاريرجاليات

ما مضامين رسائل غزواني الخطية لقادة دول الجوار؟

أوضحت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان أن الوزير محمد سالم ولد مرزوك سلم الأربعاء رسالة خطية من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لنظيره الإيفواري الحسن واترا.

ولم تكن هذه أول رسالة خطية، يحملها مرزوك هذه الأسبوع، فقد نقل واحدة لرئيس غينيا بيساو أومارو سيسى امبالو.

ومن السنغال بدأ مرزوك رحلة نقل الرسائل الخطية من السنغال، حيث استقبله الرئيس ديوماي فاي، ولاحقا حل بغامبيا المجاورة وسلم رسالة خطية أيضا للرئيس آدمار بارو.

وكانت موريتانيا استقبلت العديد من مسؤولي دول الجوار في خضم اللغط الذي أثير حول إجراءات اتخذتها نواكشوط لمحاربة الهجرة غير الشرعية.

وأثناء زيارتهم لموريتانيا، اطلع المسؤولون الأفارقة، على خطط موريتانيا، لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتلقوا تطمينات بأن السلطات تضمن حقوق الجاليات الأفريقية وترحب بهم على أراضيها وفق الإجراءات القانونية السليمة.

ويبدو أن الرسائل الخطية التي ينقلها ولد مرزوك لا تخرج عن هذا الإطار، حيث تحرص موريتانيا على نفي ما يشاع من إساءة معاملتها للأفارقة، وفي نفس الوقت تؤكد عزمها على محاربة الهجرة غير النظامية.

الرئيس السنغالي- ولد مرزوك - موريتانيا- السنغال - علاقات

طمأنة وصرامة

ومن القصر الرئاسي بدكار وعقب تسليم رسالة غزواني الخطية، أوضح مرزوك أنه استعرض مع الرئيس السنغالي سبل تعميق الشراكة والتعاون، وناقشا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، “وفي مقدمتها موضوع الهجرة غير النظامية، الذي يحظى باهتمام خاص من موريتانيا نظراً لموقعها الجغرافي على طريق الأطلسي”.

وجاء في تصريحات الوزير أنه تم التأكيد على أن هذه الظاهرة باتت تأخذ أبعاداً إنسانية وأمنية خطيرة، نتيجة نشاط شبكات الاتجار بالبشر، التي تستغل الأوضاع الصعبة وتعرض حياة المهاجرين، خصوصاً الشباب والنساء والأطفال، لأخطار جسيمة.

ولم يتوقف مرزوك عند الحدد، فقد جدد تأكيد التزام موريتانيا الصارم بمحاربة هذه الشبكات الإجرامية، “إدراكاً منها لمسؤوليتها الجيوسياسية، وحرصها على التوفيق بين حماية أمن حدودها واحترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المهاجرين”.

ووفق وزارة الخارجية الموريتانية، فإن ولد مرزوك أكد “لفخامة رئيس جمهورية السنغال التزام موريتانيا الراسخ بتشجيع الهجرة النظامية، الآمنة والمنظمة، كخيار واقعي يحفظ كرامة الإنسان ويضمن حقوقه في ظل احترام السيادة الوطنية”.

وكانت أصوات في دول الجوار انتقدت إجراءات موريتانيا ضد المهاجرين غير الشرعيين، وطالبت من سلطاتها التدخل.

لكن لقاءات المسؤلين الأفارقة في نواكشوط، وضعت حدا لهذه  الأصوات  التي وصفت لاحقا بالشعبوية.

موريتانيا- عينيا - بيساو- علاقات

احترام القوانين

ومؤخرا طالب الرئيس السنغالي بشيرو فاي مواطنيه المقيمين في موريتانيا “باحترام القوانين المعمول بها في هذا البلد، فحتى في بلدكم توجد مواثيق يجب احترامها”

وأضاف “لا يمكننا أن نطلب من بلد ألا يُخضع مواطنينا لهذا النوع من الإجراءات”

في ذات السياق، قال الرئيس السنغالي إنه أجرى مناقشات بناءة مع نظيره الموريتاني، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حول قضايا الهجرة ووضع السنغاليين المقيمين في موريتانيا.

وقد قاي أظهر تفهمه للإجراءات التي تتخذها موريتانيا ضد المهاجرين غير الشرعيين، وتحدث فاي بإيجابية عن غزواني وعن دفاعه عن مصالح جيرانه من الأفارقة.

ويبدو أن الرسائل الخطية التي بعث بها غزواني تمثل الحلقة الأخيرة من تبديد مخاوف دول الجوار بشأن رعاياها في موريتانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى