أسواق الملابس قبيل العيد.. وفرة وازدحام وغلاء وشكاوى من المضايقات
آخر تحديث: 29/03/2025 - 6:16 م
2 دقائق
بينما كان يتسوق، قال الشاب عبد الله سيد أحمد لموقع تحديث” إنه يتواجد منذ ثلاث ساعات في السوق وتجول بين عشرات المحلات لكنه لم يجد حتى الآن قميصا جيدا بسعر مناسب.
فيما عبر زميله أحمد عن تذمره من غلاء الملابس ورداءة غالبية المعروض منها، فيما أرجع التجار سبب الغلاء لغلاء الأسعار وإكراهات الاستيراد والضرائب المجحفة من كل الجهات.
ومثل عبد الله وأحد، يسابق كثيرون الوقت لشراء الملابس لاقتناء حاجياتهم استعداداً لعيد الفطر المبارك.
ولوحظ الازدحام في الأسواق هذا العام مبكرا مع بداية العشر الأواخر من رمضان، وخصوصا في محلات بيع ملابس الأطفال والنساء.
و نتيجة لهذا الإقبال الموسمي الكبير، أطلقت السلطات الخميس حملة أمنية واسعة لتأمين الأسواق خلال عيد الفطر المبارك.
و أغلقت الشرطة الوطنية كافة الشوارع المؤدية إلى سوق العاصمة الكبير وسط تدفق أعداد كبيرة من المتسوقين.
شكاوى من الغلاء
و اشتكى عدد من المتسوقين من ارتفاع الأسعار ونقص السيولة المالية
ورصدت عدة صور التقطها موقع تحديث الإقبال الواسع على محال الملابس الرجالية والأطفال و الخياطة الرجالية وغيرها.
وقال المختار صاحب محل تجاري لبيع الملابس الرجالية: “الإقبال هذا العام جيد ونلاحظ زيادة كبيرة في الطلب على الملابس الرجالية، خاصة الدراعة.
مشيرا إلى ان الأغلبية الآن تطلب الخنط المتوسط والعادي نتيجة للغلاء النسبي التي تشهده الأخناط الأخرى المشهورة ك “أزبي” وكازنير”.
وأوضح المختار أن الطلبات كثيرة الآن من الكبار والصغار خاصة على الدراعة بتطريزاتها المختلفة، مشيرا إلى أن هناك أسعارا تتفاوت حسب نوعية الدراعة ونوعية التطريز المختارة من المتسوق.
ويصل سعر دراعة 10 أمتار مع سروالها من خنط أزبي بخياطة اليد إلى 120 الف بينما لا يتعدى سعرها 75 الف في الخياطة العادية.
وتختلف رغبات الزبائن التي تتنوع ما بين شراء الثياب الجاهزة التي تختصر الكثير من الوقت بسبب اقتراب العيد والزحام الشديد الذي تشهده محال الخياطة كما هو حال الغالبية.
بينما يفضل البعض الآخر من الناس تفصيل الثياب حسب مقاسه و ذوقه ورغباته المتنوعة، وقد ازدادت نسبة هذا الصنف في السنوات الأخيرة مع انتشار المتاجر الإلكترونية حسب قول بعض التجار .
وفرة في العرض
بدوره، أكد المتسوق أحمد أن الأسواق ومحال الخياطة وفرت الكثير من الملابس وأن هناك وفرة في العرض.
مشيرا إلى أنه من الصنف الذي يفضل شراء الملابس الجاهزة، لكنه يحرص على التسوق في الأسواق التي تقدم عروضا جيدة وتوفر أحدث المنتجات والطرازات المتنوعة.
وتعتمد الأسواق الموريتانية على الملابس المستوردة. ويستورد التجار الموريتانيون القماش في الغالب من ألمانيا ولباس الأطفال من إسبانيا فيما تشتهر في أسواق النساء الماركات الأوربية والتركية والصينية والأمريكية.
وقال عدد من تجار السوق المركزي في نواكشوط، إن الإقبال على أسواق الملابس في تزايد، وتوقعوا أن يزاد الإقبال مساء السبت وليلة الأحد.
مضايقات من نوع آخر
واشتكى عدد من المتسوقين والتجار المتجولين مما سموها مضايقات الشرطة التي تمنعهم من عرض بضاعتهم على أرصفة الشوارع المؤدية للسوق وداخل أزقته.
هذا الإجراء أرغم البائع المتجول أحمد ولد فال عل ترك السوق الكبير بنواكشوط وحمل بضاعته لملتقى وقفة توجنين، ليتراجع رقم مبيعاته في اليوم الواحد من 300 ألف إلى 60 الفا
وطالب ولد فال السلطات باتخاذ إجراءات خاصة وإعطاء الفرصة للشباب الذين لا يملكون رأس مال كبير للمنافسة، مشدد على ضرورة ومنحهم الحرية لكسب قوتهم.