مسلسل لام شمسية.. نقاش ساخن حول وقائع صادمة خرجت للعلن

ما إن بثت الحلقة منه في منتصف رمضان الحالي، حتى أثار مسلسل «لام شمسية» حالة من الجدل في الشارع المصري.

لقد تصدر المسلسل النقاشات الاجتماعية والفنية بتناوله قضية حساسة وشائكة تتمثل في «التحرش بالأطفال»، ما جعله محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء.

وتدور أحداث المسلسل حول معلمة تجسدها النجمة «أمينة خليل» تكتشف تعرض عدد من الأطفال في مدرستها للتحرش والتنمر.

وتسعى جاهدة لدعم الضحايا وحمايتهم، بينما تواجه تحديات شخصية تهدد استقرار حياتها العائلية.

الكلام وسط الصمت

المسلسل لا يكتفي بطرح القضية بشكل سطحي، بل يتعمق في تأثيراتها النفسية والاجتماعية على الأطفال وعائلاتهم، مع تسليط الضوء على صعوبة مواجهة مثل هذه الجرائم في مجتمع غالبا ما يفضل الصمت.

في صياغتها للسيناريو قدمت الكاتبة «مريم نعوم» معالجة درامية جريئة تهدف إلى كسر حاجز التابوهات التي طالما أحاطت بهذا الموضوع في الدراما العربية، ما جعل العمل بمثابة صرخة لرفع الوعي المجتمعي.

ويضم المسلسل نخبة من النجوم، وهم أمينة خليل وأحمد السعدني ويسرا اللوزي ومحمد شاهين، كما يشارك أيضا عدد من الممثلين الشباب والأطفال.

وشهد المسلسل انقساما واضحا بين الجمهور منذ عرضه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد البعض بجرأة الفكرة وأهمية طرح قضية التحرش بالأطفال، معتبرين أن «لام شمسية» ليس مجرد دراما، بل صرخة في وجه واقع مؤلم.

دراما ثقيلة

بينما عبر آخرون عن صدمتهم من واقعية الأحداث، مشيرين إلى أنها «دراما ثقيلة» لكن ضرورية جدا.

في المقابل، واجه العمل انتقادات حول بطء الإيقاع الدرامي، حيث رأى البعض أن تمطيط الأحداث المؤلمة يرهق المشاهد نفسيا.

كما أثار تجسيد طفل دور ضحية التحرش جدلاً واسعاً، حيث تساءل البعض عن كيفية تعامل فريق العمل مع الطفل أثناء التصوير، وهل تمت توعيته بطبيعة المشاهد أم لا؟