أخبارتقارير

تفقد المعارض الرمضانية.. لمثل هذا يتنافس الوزراء والمسؤولون

ما تزال عملية رمضان التي أعن عنها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تشغل الحكومة والصحافة الرسمية، فما إن تنتهي زيارة تفقدية حتى تبدأ أخرى.

وعند تصفح الوكالة الموريتانية للأنباء، تجد أن كل الأخبار الرئيسية تتعلق بعملية رمضان والإشادة بها وتفقدها وتثمينها.

وكان الرئيس ولد الغزواني أطلق مؤخرا عملية مساعدات بمناسبة رمضان بقيمة 7 مليارات أوقية- قديمة، تتضمن توزيع مبالغ نقدية على الفقراء، وإقامة نقاط لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة.

وتبدو واجهة موقع الوكالة الموريتانية للأنباء مشحونة بالزيارات التفقدية التي يؤديها الوزراء لنقاط العملية الرمضانية في نواكشوط.

رمضان - عملية رمضان- زيارات حكوميةسباق محموم

ففي اليوم الثاني من رمضان تجول في نقاط العملية كل من وزير الزراعة أمم ولد بيباته ووزيرة التجارة زينب بنت أحمدناه.

وكان لافتا أن الوزيرين تفقدا العملية في اليوم الأول من رمضان، وحضرا قبل ذلك حفل إطلاقها بجانب الرئيس غزواني.

ولم يتضح ما إذا كان التعديل الوزاري المرتقب سيضع في الاعتبار تفقد عملية رمضان، كسبب كاف للبقاء في التشكيلة الحكومية.

لكن الوزراء، ظهروا وكأنهم في سباق محموم من أجل تفقد العملية الرمضانية والإشادة بها.

وقد عبرت بنت احمدناه عن ارتياحها لسير هذه العملية، “ومدى إقبال المواطنين على هذه المعارض خلال اليومين الأولين من رمضان”.

وقالت إن هذه المعارض تتوفر فيها جميع المواد الغذائية الأساسية كالأرز وزيت الطهي والسكر والتمور والخضراوات واللحوم والألبان، وبأسعار مناسبة.

ولم تتأخر مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري عن تفقد هذه المعارض، فقد سارعت في اليوم الأول من رمضان لزيارتها والتعبير عن ارتياحها من مستوى الإقبال والأسعار.

ورغم أن بعض المواطنين ظهروا في مقاطع فيديو يؤكدون أن أسعار المعارض غير منخفضة، فإن بنت خطري طالبت الميسورين بعدم مزاحمة الطبقات الهشة على الشراء من هذه المعارض.

بيد أن الأمر تجاوز الوزراء إلى الساسة والموظفين العاديين،  الذين تحدث بعضهم عن أهمية هذه العملية وأشادوا بها.

إشادة وتثمين

ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية أن عملية الدعم الاجتماعي والاقتصادي الموجهة للمواطنين بمناسبة شهر رمضان المبارك، حظيت “بإشادة وتثمين كبيرين من مختلف الفاعلين، نظرا لأهمية هذا التدخل بالنسبة لمختلف المواطنين بصفة عامة، ولأصحاب الدخل المحدود منهم على وجه الخصوص”.

ومن بين هؤلاء المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية حمادة ولد ديدي والنائب عن ولاية نواكشوط الشمالية، أحمد جدو ولد الزين، ورئيس قسم اتحادية الصيد، السيد محمد سالم ولد سيدي.

هذا الزخم الكبير، أثار انتباه بعض الناشطين ورأوه غير مبرر، فقد كتبت الناشطة فاطمة بنت الفيل أن الوزراء ورجل الأعمال زين العابدين ولد الشيخ أحمد قرروا السكن بشكل دائم في هذه المعارض، حتى يوهموا المواطنين بأنهم حققوا إنجازا، وفق تقديرها.

ومن جانبه، نشر المدون محمد محمود ولد ابنيجارة مقاطع لمواطنين يتهكمون على العملية الرمضانية ويؤكدون أن أسعارها لا تختلف عن سعر السوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى