أخبارتقارير

الحر وانقطاع الكهرباء.. قلق يتزايد في لكصيبة1 قبيل شهر رمضان

لكصيبة1 – اخيارهم ولد زيني

مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك وانتصاف شهر فبراير، تبدأ درجات الحرارة في مقاطعة لكصيبة 1 بالتزايد، وهو أمر طبيعي في الشرق الموريتاني و في مدينة تقع في ولاية كوركول المعروفة بارتفاع درجات الحرارة.

لكن وبالتزامن مع ارتفاع درجات تتصاعد مخاوف السكان  من ارتفاع الأسعار وصعوبة المعيشة وضعف الخدمات العامة خصوصا قطاع الكهرباء التي تضعف وتنقطع من حين للآخر مما يسبب خسارة للتجار والمستهلكين.  

شكاوى من الكهرباء

يشكو الشاب العشريني عالي بكايه وهو من سكان لكصيبة، ويملك محلًا تجاريًا في وسط سوقها من الانقطاعات المتكررة للكهرباء. 

ويؤكد ولد بكاني لموقع تحديث  أن الانقطاع المتكرر للكهرباء في المدينة وخاصة في رمضان يؤثر وبشكل كبير على حركية سوق المدينة بل ويكبد التجار أحيانا خسائر كبيرة .

ولا يخفي عالي أيضا امتعاضه من الوضعية المزرية التي يعيشها السوق منذ سنوات، وهو ما يجعله يطالب الجهات الحكومية بضرورة التدخل وجلب مولدات كهربائية تساهم في توفير الكهرباء بشكل مستمر طوال أشهر السنة .

أما التاجر يبا أطفيل، وهو صاحب محل لبيع قطع غيار السيارات. فبالرغم من أن  بضاعته لا تتطلب تبريدا ولا تتضرر كثيرا بانعدام  الكهرباء، إلا أن حرارة محله تستوجب منه اقتناء وسيلة تبريد لتعينه على صوم رمضان المبارك في منطقة تتجاوز درجات الحرارة فيها حاجز الأربعين أحيانًا.

وبالفعل لقد اقتنى بي مكيفه منذ سنتين، لكنه يقول بالحسانية: “إلى شاف زراكو ماظاكو”، وهي عبارة يجدها يبا مناسبة لوصف حاله وحال مكيفه الذي لا يعمل إلا ساعات قليلة في رمضان بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء في الشهر.

قلق من تكرار سيناريو

أما زينب منت عبد الرحمن، يختلف حالها عن الاثنين السابقين بل ويزداد سوءًا، كونها تعيش في حي “الحاضرة” الواقع غرب المدينة، والذي عانى سكانه السنة الماضية من انقطاع الكهرباء التي كانت تمضي عنهم أحيانا أكثر من ست ساعات في اليوم، وهو ما تستنكره زينب.

وخوفا من تكرار سيناريو العام الماضي توجهت آمنة إلى العاصمة نواكشوط منذ أسابيع.

تقول لموقع تحديث إنها هاجرت نحو نواكشوط نتيجة لتذمر أسرتها من وضعية الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء التي تبدأ في التدهور مع حلول الشهر الكريم.

وتفضل أمنة صوم رمضان في نواكشوط لتعود بعد شهرين إلى منطقتها حينما تكون الحرارة قد بدأت في الانخفاض، وتجاوزت فترة رمضان الصعبة.

ويطالب ساكنة المدينة الجهات المختصة بالعمل على عدم تكرار سيناريو السنة الماضية، واستيراد مولدات كهربائية تساهم في توفير مستلزمات الحياة الضرورية طوال فترات السنة.

تأتي هذه المطالب الملحة بعد مصادقة الحكومة الموريتانية قبل ثلاث سنوات على مشروع قانون يقضي بالمصادقة على مخطط عمراني للمدينة يأخذ في الحسبان المقياس الضروري لخلق حياة ملائمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى