حملة شهادات في الحراسة الليلية.. عمال “تموين” يرفضون خطة الحكومة

نظم عمال برنامج تموين (دكاكين أمل) اليوم الأربعاء احتجاجات حاشدا هو الرابع من نوعه أمام مبنى الوزارة الأولى، طالبوا خلالها بإنصافهم ورفع الظلم عنهم.
و احتج العمال على قرار مفوضة الأمن الغذائي بتسريح مآت منهم وتوجيه البعض الآخر من حملة الشهادات لوظائف بديلة لا تليق بهم.
وعبر المحتجون عن استيائهم بعد لقائهم مندوبَ تآزر، وكذلك مع مفوضة الأمن الغذائي ، كما نددوا بالأسلوب الذي عاملتهم به واستدعائها لعناصر الشرطة لتفريقهم مظاهرتهم بالقوة.
ويؤثر هذا الإجراء على الحياة المعيشة لمآت العائلات الضعيفة من أسر العاملين في برنامج تموين البالغ عددهم 2600 عاملا، مابين بين مسير ومُكيل وحارس أغلبهم من حاملي الشهادات.
نقض الاتفاق
وكانت الحكومة قد توصلت لاتفاق مع العاملين يتضمن التعاقد مع حاملي الشهادات لمدة ثلاثة أشهر في مجال التعليم وبراتب 65000،.
وبالنسبة للعاملين الذين لم يتجاوزوا مرحلة الباكلوريا فإن كل خمسة أشخاص سيتم تمويل مشاريعهم بمبلغ مليون وخمسمائة ألف أوقية، أما البقية فسيتم تحويلهم إلى حراس.
ليتفاجأ بعد ذلك العمال بإلغاء الاتفاق حسب حديث حيده ولد سيدي ولد أعمر أحد المسيرين في هذا البرنامج والتوجه نحو تحويلهم جميعا ودون قيد إلى حراس، وهو ما أكده لهم المندوب العام للتآزر.
إلى ريئس الجمهورية
ووجه رئيس نقابة عمال برنامج تموين الشيخ سداتي ولد جدو رسالة لرئيس الجمهورية عبر موقع تحديث يطالبه فيها برفع الظلم عنهم وأخذ جهودهم وخدمتهم لمدة 13 سنة بعين الاعتبار.
ومنحهم الحق في التأمين الصحي والضمان الاجتماعي، وتوفير عقود غير محددة المدة لحملة الشهادات، وكذلك الوصول لحلول مرضية مع الغير.
وأكد الشيخ رفضهم لفكرة الحراسة معتبرا أنها ليست واردة أبدا لأنها ليست مهنتهم أولا، وثانيا للهشاشة الأمنية في الأحياء الذين يعملون بها، وكثرة الجريمة في وضح النهار ناهيك عن الليل.
ويرى رئيس النقابة أن هذا هو أبسط ما يمكن أن تقدمه لهم الدولة بعد أن سكتوا عن حرمانهم من التأمين ومن زيادة الراتب، وتكليفهم بالتعويض عن أي ضرر يلحق البضاعة المودعة لهم طيلة مدة عملهم.
ويشدد على ضرورة النظر في مشكلتهم بأسرع وقت، نظرا لكونهم يعتمدون في إعالة أسرهم على المبالغ الزهيدة التي يتقاضونها.
هذا بالإضافة إلى أن أغلب العاملين في البرنامج لم يعد في سن المشاركة في أي مسابقة عمومية أو الانضمام لأي سلك.
برانامج تموين
وبرنامج تموين هو برنامج أطلقه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز سنة 2011 لدعم الطبقات الهشه من المجتمع في الوسط الريفي والحضري.
وقد كان في فترته يطلق عليه اسم ” تضامن”، وفي سنة 2013 أصبح يطلق عليه برنامج أمل، ليستقر على اسم تموين عقب رحيل ولد عبد العزيز.
ويوفر هذا البرنامج الدعم ل 75 أسرة يوميا، حيث تباع لهم المواد الأساسية بثمن أقل من أسعار السوق.
وتتبع إدارة التسيير فيه حاليا لمفوضية الأمن الغذائي، ويتم تمويل ميزانيته من طرف تآزر.