
موظفو الخدمات البريدية، السكرتارية التنفيذية، وكتّاب الرواتب من بين الوظائف التي يتوقع أصحاب العمل أن تشهد أسرع انخفاض في أعدادها، سواء بسبب انتشار الذكاء الاصطناعي أو عوامل أخرى.
ترجمة: محمد الامين عمالك
يعتزم 41% من أصحاب العمل تقليص قوتهم العاملة مع قيام الذكاء الاصطناعي بأتمتة بعض المهام، وفقاً لا استطلاع أجراه “المنتدى الاقتصادي العالمي” ونُشر يوم الأربعاء.
من بين مئات الشركات الكبرى التي شملها الاستطلاع في جميع أنحاء العالم، أفاد 77% بأنهم يخططون لإعادة تأهيل وتطوير مهارات العمال الحاليين بين عامي 2025 و2030 للعمل بشكل أفضل إلى جانب الذكاء الاصطناعي، وفقاً للنتائج المنشورة في تقرير “مستقبل الوظائف” للمنتدى الاقتصادي العالمي.
ولكن على عكس النسخة السابقة لعام 2023، لم يذكر تقرير هذا العام أن معظم التقنيات بما في ذلك الذكاء الاصطناعي من المتوقع أن تكون “إيجابية بهذا الشكل ” بالنسبة لعدد الوظائف.
وجاء في بيان صحفي للمنتدى قبيل اجتماعه السنوي في دافوس هذا الشهر: “التقدم في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة يعيد تشكيل سوق العمل مما يؤدي إلى زيادة الطلب على العديد من الأدوار التكنولوجية أو المتخصصة في حين يؤدي إلى انخفاض الطلب على أخرى مثل المصممين الجغرافين “.
وكتبت المديرة التنفيذية للمنتدى سعدية زاهدي في التقرير الشامل مشيرة إلى دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في إعادة تشكيل الصناعات والمهام عبر جميع القطاعات. يمكن لهذه التكنولوجيا إنشاء نصوص أصلية وصور ومحتويات أخرى استجابةً لأوامر المستخدمين.
وظائف ذات صلة: الذكاء الاصطناعي سيقلص القوى العاملة خلال خمس سنوات، وفقاً لمديري الشركات
يُتوقع أن تشهد وظائف مثل موظفي الخدمات البريدية والسكرتارية التنفيذية وكتّاب الرواتب أسرع انخفاض في السنوات المقبلة سواء بسبب انتشار الذكاء الاصطناعي أو عوامل أخرى.
وأضاف التقرير: “وجود كل من المصممين الجغرافين وسكرتارية الشؤون القانونية خارج قائمة الوظائف العشر الأسرع انخفاضاً، وهو توقع يظهر لأول مرة في إصدارات تقارير مستقبل الوظائف السابقة، قد يوضح قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي المتزايدة على أداء الأعمال المعرفية”.
على النقيض من ذلك فإن مهارات الذكاء الاصطناعي تشهد طلبا متزايدا، حيث تخطط حوالي 70% من الشركات لتوظيف عمال جدد لديهم مهارات تصميم أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، فيما يعتزم 62% من الشركات توظيف المزيد من الأشخاص ذوي المهارات التي تساعدهم على العمل بشكل أفضل إلى جانب الذكاء الاصطناعي، وفقاً للاستطلاع الأخير الذي أُجري العام الماضي.
وأشار التقرير بنبرة متفائلة إلى أن التأثير الأساسي للتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي على الوظائف قد يكمن في قدرتها على “تعزيز” المهارات البشرية من خلال “التعاون بين الإنسان والآلة”، بدلاً من الاستبدال الكامل، “لا سيما بالنظر إلى الأهمية المستمرة للمهارات المتمحورة حول الإنسان”.
ومع ذلك، تم استبدال العديد من العمال بالفعل بالذكاء الاصطناعي. ففي السنوات الأخيرة، أشارت بعض الشركات التقنية، بما في ذلك خدمة تخزين الملفات “Dropbox ” وتطبيق تعلم اللغات “دولينجو”، إلى الذكاء الاصطناعي كسبب لتسريح الموظفين.
المصدر: CNN