أخبار

عددهم 260 ألفا.. تعميم يسمح بدخول اللاجئين في موريتانيا للمدارس

أصدرت وزيرة التربية وإصلاح نظام التعليم هدي باباه تعميما لجميع الولاة بالسماح بولوج اللاجئين إلى المدارس الوطنية.

وأكد التعميم على أن أي تلميذ يحمل صفة لاجئ يحق له الولوج الخدمة التربوية بالمواساة مع الموريتانيين، موضحا أن صفة لاجئ تثبت بوثيقة صادرة عن الوكالة الوطنية للسجل السكاني أو مكتب المفوضية الأممية للاجئين.

وأوضح التعميم أن هذا القرار جاء تطبيقا لفحوى بعض الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والتي كان آخرها المنتدى العالمي للاجئين المنعقد في جنيف دجمبر 2023، الذي أكدت فيه موريتانيا التزامها بضمان حقوق اللاجئ وخاصة حقه في التعليم.

ويأتي هذا التعميم – الذي أثار جدلا واسعا بين المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي –  في ظل تدفق أمواج من المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين لموريتانيا خلال العقدين الأخيرين.

وحسب تصريح سابق لوزير الداخلية خلال كلمته في الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، فإن هذا التدفق استنزف البلاد على كلا الصعيدين الأمني والمالي.

و أعاد هذا التعميم اتفاق الهجرة بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي للواجهة، حيث اعتبر البعض أن هذا هو أولى ثمرات مساعي الاتحاد الأوروبي لصرف اللاجئين عن العبور وتوطينهم في موريتانيا.

أعداد هائلة

وا أفاد تقرير سابق لبرنامج الأغذية العالمي بأن موريتانيا باتت البلد المضيف لأكبر عدد من اللاجئين في غرب إفريقيا، مما يعني أن هذا القرار قد يفاقم مشكلات القطاع التعليمي المترهل أصلا.

ويبلغ عدد اللاجئين في موريتانيا حد مآت اللآلاف و تستقبل ولاية الحوض الشرقي وحدها حاليا نحو 260 ألف لاجئ بينهم نحو 110 ألف يقيمون بمخيم “أمبرة”.

وحسب منظمة اليونيسيف فإن نحو 108 آلاف لاجئ جديد، معظمهم من الأطفال والنساء دخلوا خلال عام 2024، إلى موريتانيا قادمين من مالي.

ويعود تاريخ نزوح اللاجئين الماليين إلى موريتانيا عام 2012، لكن مع تصاعد النزاع مجددًا في عام 2023 وزادت الاضطرابات الأمنية في مال تزايدت معه تدفق اللاجئين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى