تقاريرثقافة وفن

هكذا تبدو شنكيطي قبيل انطلاق مهرجان مدائن التراث

ساعات قليلة على انطلاقة النسخة الثالثة عشرة من مدائن التراث في مدينة شنكيطي التاريخية.

 

شننكيطي- حسام خلف

وقد بدت اللمسات الأخيرة على التجهيزات ونصبت منصة عملاقة في منخفض فسيح يتوسط المدينة (البطحة) واتجهت الأنظار إليها وتوافد الجميع إليها يوما قبل بداية المهرجان.

لكن المتتبع للمشهد في المدينة يلاحظ دون عناء ضعف مقومات الحياة. فرغم أن المدينة تشهد حركة نشاطا ملحوظا كلما اقترب موعد المهرجان، لكنها ما تلبث أن تعود لسباتها في صحراء تكاد تكون معزولة بسبب عدم وجود طريق يربطها بغيرها.

وإن كانت استفادت من بدء الأشغال في إنشاء طريق معبد يربطها بمدينة أطار قبل عام من اليوم فإنه لا يزال في بداياته.

جاء الإعلان عن إنشاء الطريق بعد تغيير في طريقة تنظيم المهرجان بحيث تدرج فيه مكونة تنموية تستفيد منها المدينة وتلبي حاجياتها الملحة.

لكن البدء في أشغال إنشاء الخط الرابط بين المدينة وأطار لم يوقف نزيف هجرة أبناء المدينة الذين يغادرونها بحثا عن ظروف أفضل.

وقال السكان إن الدولة أجرت استبيانا شارك فيه المنتخبون والفاعلون حول أهم النواقص الملحة والضرورية وتم توزيع مخرجاته على القطاعات المعنية، سعيا لتجسيده على أرض الواقع.

ساكنة المدينة أكدوا أن بعض الخدمات شهد تحسنا وإضافات كالمياه والكهرباء وشبكة الاتصال.

مهرجان مدائن التراث - شنكيطيالعلم والنخيل

وتشتهر شنكيطي بواحات النخيل ولكن الاهتمام بها آخذ في التقلص والتراجع لصعوبة المحافظة على جودة النخيل وتكاليفه الباهظة.

وتمتاز المدينة بإشعاعها الثقافي ودورها العلمي التاريخي، وتوجد بها 12 مكتبة تحتوي مجتمعة على أكثر من أربعة آلاف مخطوط.

لا وجود في المدينة لمظاهر المنشآت الرياضية والشبابية في غياب تام لكل اهتمامات الشباب.

ويعترف التجار بأن تنظيم المهرجان ينعكس بشكل إيجابي على المدينة حيث تتعزز المبادلات التجارية وينشط السوق الاقتصادي المحلي، نظرا لتزايد الوافدين ومضاعفة الحاجة الاستهلاكية، لكن ذلك ما يلبث أن يتغير عند نهاية المهرجان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى