اقتصاد

ارتفاع أسعار الذهب والنفط على وقع توترات الشرق الأوسط

صعدت أسعار النفط في تعاملات اليوم مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب إطاحة قوات المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد، مما طغى على مخاوف ناجمة عن ضعف الطلب في الصين.

وقالت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو أمس إنها خفضت أسعار البيع لمشترين آسيويين لشهر يناير/ كانون الثاني 2025 إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع 2021، مع تأثر الأسواق سلبا بفعل ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا أو 0.86% إلى 71.73 دولارا للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 66 سنتا أو 1% إلى 67.86 دولارا للبرميل.

وفقد خام برنت أكثر من 2.5% في الأسبوع الماضي، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط 1.2%، وتوقع محللون فائضا في المعروض في العام المقبل بفعل ضعف الطلب، رغم قرار مجموعة أوبك بلس إرجاء زيادة الإنتاج ومددت بدلا من ذلك تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية 2026.

وقال الخبير الاقتصادي البارز في شركة ميتسوبيشي يو إف جيه للأبحاث والاستشارات، توموميتشي أكوتا: “التطورات في سوريا أضافت طبقة جديدة من الضبابية السياسية في الشرق الأوسط، مما قدم بعض الدعم للسوق”.

وأضاف: “تخفيضات الأسعار التي أجرتها السعودية وتمديد خفض إنتاج أوبك بلس الأسبوع الماضي أكدا ضعف الطلب من الصين، مما يشير إلى أن السوق قد تضعف بحلول نهاية العام”، مشيرا إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب التأثير المحتمل لسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مجال الطاقة والشرق الأوسط.

ويوم الخميس قررت مجموعة أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، إرجاء البدء في زيادة إنتاج النفط 3 أشهر حتى أبريل/ نيسان، ومددت الإلغاء الكامل لتخفيضات الإنتاج لمدة عام حتى نهاية 2026.

الذهب- ذهب - أسعارالذهب

كذلك، ارتفعت أسعار الذهب اليوم مع ترقب المستثمرين لبيانات تضخم أميركية هذا الأسبوع، ترقبا لمؤشرات على السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 2648.19 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد بلوغه أعلى مستوى في وقت سابق من الجلسة عند 2647.99 دولارا للأوقية.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.42% إلى 2670.50 دولارا للأوقية.

ويترقب المتعاملون الآن بيانات التضخم الأميركية التي ستعلن يوم الأربعاء.

ووفقا لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، تتوقع الأسواق الآن بنسبة 85.1% خفض الفائدة الأميركية 25 نقطة أساس هذا الشهر، وتقلل الفائدة المنخفضة كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر فائدة.

ويتجه المسؤولون في المركزي الأميركي على ما يبدو صوب خفض أسعار الفائدة هذا الشهر بعد أن أظهرت بيانات أن سوق العمل الأميركية لا تزال قوية لكنها واصلت التباطؤ في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وغالبا يعتبر الذهب ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1% عند 31.29 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 1.2% إلى 943.42 دولارا للأوقية، لكن البلاديوم صعد 2% إلى 977.18 دولار للأوقية.

المصدر: الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى