تحرير آلاف السجناء.. هل نشهد عودة السجين الموريتاني الوحيد في سوريا؟
أعلنت فصائل المعارضة السورية، بعد دخولها مدينة حماة أمس الخميس، وسيطرتها على السجن المركزي بها عن إخراج مئات من السجناء من السجن المركزي.
ومن بين السجناء المحررين مجموعة من السجناء اللبنانيين، من ضمنهم علي حسن العلي، البناني المفقود منذ 40 عاما في منطقة التبانة بطرابلس، تم العثور عليه بين السجناء الذين تم تحريرهم.
وأفادت مصادر سورية أن نحو 80 سجينا لبنانيا مسجونين من سنة 1980، تم فك أسرهم من سجن حماة من قبل الثوار، فيما بلغ عدد المحررين عموما نحو 3 آلاف سجين من سجن حماة، وأكثر من 7 آلاف من سجن حلب.
وأعادت هذه الأحداث المتتالية الأمل من جديد لدى الموريتانيين في عدوة الصحفي إسحاق مختار الموريتاني المعتقل منذ 11 عاما في سجون سوريا.
واختفى الصحفي الموريتاني إسحاق مختار وزميله المصور اللبناني سمير كساب والسائق السوري عدنان عجاج في 15 من أكتوبر 2013 بسوريا وتحديدا في مدينة حلب، وهما يرصدان أجواء عيد الأضحي في المدينة شمال سوريا لصالح قناة “سكاي نيوز عربية”.
وبعد العملية بسنوات أكدت اللجنة الموحدة للتنسيق ومتابعة قضية إسحاق ولد المختار مرارا: أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن ولد المختار يوجد في أحد السجون بالأراضي السورية.
وفيما لم تتبن أي جهة مسئوليتها عن عملية الاختطاف، أكدت شهادة معتقلين سابقين لدى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من أمثال الصحفي الفرنسي “نيكولا هنين” رؤية إسحاق مختار وسمير كساب بسجون داعش.
وسبق لوزير الخارجية السورية وليد المقداد أن أكد أن بلاده لا تملك معلومات عن مكان اختفاء الصحفي الموريتاني اسحاق ولد المختار.
وخلال الأحداث الأخيرة المتسارعة التي تشهدها سوريا هذه الأيام، وتقدم فصائل المعارضة وسيطرتها على عدة سجون في مدينة حلب وحماة، تجدد الأمل لدى أهالي ومحبي إسحاق في نيل حريته.
ودعا بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى استغلال هذا الوضع الراهن للتحرك ديبلوماسيا من جديد للعثور على الشاب المفقود منذ 11 عاما وعودته وطنه وذويه.